القاهرة 13 يناير 2020 (شينخوا) أعلن البنك المركزي المصري اليوم (الإثنين)، أن إجمالي تدفقات النقد الأجنبي للبنوك المصرية بلغ نحو 1.7 مليار دولار منذ الأربعاء الماضي، ما أدى إلى تحسن قيمة العملة المحلية أمام الدولار.
وذكر البنك، في بيان، أن موارد البنوك من النقد الأجنبي شهدت زيادة ملحوظة، خاصة من استثمارات صناديق النقد الأجنبي في الأسواق المالية المصرية.
وأوضح أن تدفقات النقد الأجنبي للبنوك سجلت 1.7 مليار دولار منذ الأربعاء الفائت وحتى اليوم.
وأشار إلى أن هذه الزيادة في التدفقات الأجنبية أدت إلى تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، ليسجل 15.86 جنيه للشراء، و15.96 للبيع.
وبهذا التراجع، يكون الدولار الأمريكي قد فقد نحو 14 قرشا منذ الأربعاء المنصرم وحتى اليوم.
وأرجع الخبير الاقتصادي وليد جاب الله، الزيادة في تدفقات النقد الأجنبي للبنوك إلى الاستثمارات في أذون الخزانة والبورصة.
وقال جاب الله، وهو عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن مصر تملك سوقا نشطة لأذون الخزانة.
وأوضح أن الجنيه المصري يحقق نجاحات كبيرة في الفترة الأخيرة، لأسباب تتعلق بالزخم الناتج عن برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي تنفذه الحكومة، وأدى إلى ارتفاع إيرادات الصادرات والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج والاستثمار المباشر، وهو الأمر الذي جعل مصر سوقا جذابة لأذون الخزانة.
وفقد الدولار الأمريكي أكثر من 10 % من قيمته أمام الجنيه المصري خلال العام الماضي فقط.
وتوقع جاب الله، أن يحافظ الجنيه على مكاسبه أمام الدولار خلال العام الحالي، مؤكدا أن كل المؤشرات تتجه نحو تحسن أداء الجنيه.
واختتم قائلا "اتصور أن الدولار سيتراجع إلى 15 جنيها في نهاية العام الجاري".