القدس 27 يناير 2020 (شينخوا) أعرب كبار حاخامات الصهيونية الدينية في إسرائيل، والذين يشكلون الهيئة التي تقرر لأحزاب اليمين الإسرائيلية سياستها العامة، اليوم (الإثنين) عن معارضتهم للخطة الأمريكية للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين والمعروفة باسم (صفقة القرن)، مطالبين بوضع خطوط حمراء لهذه الخطة وعلى رأسها معارضة دعم إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية.
ووجه الحاخامات رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتواجد في واشنطن بعد دعوته من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلان المرتقب عن (صفقة القرن).
وبحسب الرسالة فإن الحاخامات طالبوا بعدم إقامة دولة فلسطينية أو أي تبادل للأراضي، وأيضا عدم وضع مستوطنات تكون خاضعة لسيطرة فلسطينية أو منعزلة، بالإضافة لمنع مبادلة أراض من منطقة (ج) بأراض من منطقة (ب) أو أي انسحاب من "الأراضي المقدسة".
وكتب الحاخامات الرسالة بعد إعلان رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان توجهه إلى واشنطن لحضور اجتماعات طارئة مع المسؤولين الجمهوريين والزعماء الإنجيليين.
وتعقيبا على ذلك، وصف داغان رسالة الحاخامات بأنها "بيان أخلاقي ومعنوي واضح".
ومن جانبه عبر الحاخام عميخاي إلياهو عن سعادته عما وصفه بالتقدم الكبير المحرز في تطبيق السيادة الإسرائيلية، مضيفا بأنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم السماح بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي المقدسة".
واعتبر النائب في الكنيست يائير غولان من كتلة العمل-جسر-ميرتس أن خطة السلام الأمريكية تبدو وكأنها "مناورة سياسية" تم تدبيرها بين طاقم ترامب وطاقم نتنياهو.
وقال غولان في تصريحات لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية (مكان) إن "هناك معيارا واحدا فقط يجزم ما إذا كانت الخطة جدية أم لا وهو هل تؤدي هذه الخطة إلى الانفصال عن الفلسطينيين أو إلى ضمهم" ، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيحسم مصير دولة إسرائيل.
ونوه غولان إلى أن "ضم الأراضي مع الأغلبية الفلسطينية يعد نهاية المشروع الصهيوني".
وحول ضم غور الأردن قال غولان أن الحديث يدور عن جزء من الخطة الشاملة والذي يجعلونه جوهر الأمر.
وغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس في أمس (الأحد) إلى واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة بنود صفقة القرن.
وكان ترامب قد أرجأ نشر خطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عدة مرات، فيما تم الإعلان عن الجزء الاقتصادي منها خلال مؤتمر قادته أمريكا في البحرين في يونيو 2019، والذي قاطعه الفلسطينيون.
وقطعت السلطة الفلسطينية العلاقات مع إدارة ترامب في عام 2017 بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.