سان دييجو،الولايات المتحدة 2 فبراير 2020 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي، هنا أمس السبت، إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة تعزيز التنسيق الاستراتيجي حول الرؤى العالمية لكل منهما، وإقامة علاقات ثنائية ترتكز على التنسيق والتعاون والاستقرار.
وفي حديثه خلال "منتدى العلاقات الأمريكية-الصينية" السنوي الذي نظمته جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، قال تسوي إن العلاقات الصينية-الأمريكية التي تعد أهم علاقة ثنائية في العالم، تمر حالياً "بمنعطف حاسم".
وتابع يقول "عالم اليوم يشهد تغيرات معقدة وعميقة"،مضيفاً أن "المجتمع الدولي عليه الاختيار بين التعاون والمواجهة، وبين التعددية والأحادية، وبين الانفتاح والعزلة، وفي هذه العملية تخضع الرؤية العالمية لكل الدول للاختبار".
وذكر تسوي أن الصين اتخذت خياراً لا حياد عنه، وهو العمل لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وأضاف أننا "نؤمن بشدة بأن علاقةً صينية - أمريكية قوية ومستقرة، هي جزء جوهري وطبيعي من خطة بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. ويستطيع بلدانا إنجاز الأمور إذا اخترنا التعاون".
وأشار السفير إلى مسألة أساسية للشعب الأمريكي،وهي ما إذا كانت الصين والولايات المتحدة تستطيعان استيعاب الرؤى الخاصة بكل منهما تجاه العالم، وما إذا كان يمكن للعالم أن يصبح مجتمع مصير مشترك، وما إذا كان يتعين عليه أن يصبح كذلك.
وأوضح تسوي أن "الرؤى العالمية المختلفة من جانب الولايات المتحدة، ستؤدي إلى رؤى واستنتاجات مختلفة جدا بشأن الصين".
وتابع "إذا نظرنا إلى العالم على أنه مجتمع مصير مشترك، سوف ندرك أن العلاقات الصينية-الأمريكية ليست لعبة صفرية، ولن يكون هناك ’فخ ثوسيديدس’ نتحدث عنه".
وأضاف أننا "سنتحرر من مخاوف الانفصال والحرب التجارية، والتكامل بين اقتصادينا سيطلق إمكانات ضخمة للتعاون".
وتابع تسوى يقول"تفاعلاتنا في آسيا-الباسيفيك، والشرق الأوسط وإفريقيا والمناطق الأخرى، لن تسيطر عليها المنافسة".
وأضاف أنه إذا حدث ذلك، فإن "مبادرة الحزام والطريق لن توصف بأنها ’مصيدة ديون’ أو ’مخطط جيوسياسي’ كما وصفها بعض الأشخاص وما زالوا يصفونها. على النقيض، هي منصة مفيدة للتعاون بين الدول لدعم الارتباطية وتحقيق التنمية معا".
وقال السفير إن الصين والولايات المتحدة ركيزتان هامتان للنظام الدولي الراهن، وينبغي عليهما اختيار التنسيق والتعاون، وليس النزاع والمواجهة.
ومشيراً إلى أن الدولتين وقعتا المرحلة الأولى من الاتفاق الاقتصادي والتجاري منذ أسبوعين، قال تسوي إن هذا "شهادة قوية" على المصالح المشتركة المكثفة والضرورية بينهما.
وأوضح أن "الدولتان تستفيدان من التعاون وتخسران في المواجهة. وما دام الجانبان يتبعان توجه العصر ويحافظان على مبدأي الاحترام المتبادل والمساواة، لن تكون هناك صعوبة أو مشكلة مستعصية بيننا".
وأضاف يقول " نأمل خلال المستقبل في تعزيز التواصل الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وإعادة إقامة إطار العمل الاستراتيجي للعلاقات الثنائية، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي بشأن رؤانا العالمية، وإقامة علاقات ثنائية مرتكزة على التنسيق والتعاون والاستقرار،ما من شأنه إعادة علاقاتنا إلى المسار الصحيح القائم على التعاون المربح للطرفين".