رام الله 3 فبراير 2020 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الإثنين) الاستمرار في مقاطعة الإدارة الأمريكية على كافة المستويات بما فيها القناة الوحيدة الموجودة والمتعلقة بالتعاون الأمني.
وجاء موقف عباس لدى مشاركته في اجتماع الحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله، وذلك ردا على خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وقال عباس إذا واصلت الإدارة الأمريكية في خطتها فإننا "سنستمر في مقاطعتها على كافة المستويات، بما فيها القناة الوحيدة الموجودة وهي الأمنية التي يجب أن تقطع".
وأضاف أن العلاقة مع إسرائيل حاليا "قائمة على التبادل التجاري والتنسيق الأمني الذي سنوقفه أيضا وليس لدينا مانع في ذلك".
ولفت إلى أن الجانب الفلسطيني أبلغ الجانبين الأمريكي والإسرائيلي أنه حال الاستمرار في الخطة فإننا "لا نريد الاستمرار بعلاقاتنا معكم".
واعتبر عباس أن "الخطة الأمريكية لا يوجد بها أي إيجابية بل كله يصيبنا ويصيب أرضنا ومستقبلنا"، مشيرا إلى أن "الصفقة الأمريكية شيء لا يطاق ولا يمكن القبول به".
وجدد عباس تأكيده على الرفض الفلسطيني بأن تكون الولايات المتحدة وسيطا وحيدا في عملية السلام مع إسرائيل وإنما في إطار دولي مكون من اللجنة الرباعية الدولية ودول أوروبية وعربية.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن الرؤية التي سيقدمها إلى مجلس الأمن الدولي في 11 من الشهر الجاري لن تختلف كثيرا عن تلك التي قدمها للجامعة العربية، موضحا "سنرفض الخطة الأمريكية ونطلب المفاوضات لأننا لسنا عدميين، ونقبل أي قرار يصدر من المجلس لحل القضية الفلسطينية".
وعلمت وكالة أنباء ((شينخوا)) من مصدر فلسطيني أن عباس توجه عقب اجتماع مجلس الوزراء إلى مقر جهاز المخابرات العامة الفلسطينية برفقة رئيس الجهاز اللواء ماجد فرج، حيث عقد اجتماعا مع مسؤوليه.
في هذه الأثناء، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، لـ(شينخوا) إن إجراءات قطع العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة بدأت فعليا من الجانب الفلسطيني.
وذكر مجدلاني أنه "طالما تم الاستمرار في مشروع صفقة القرن وإجراءات الضم والاستيطان فإن هذه الإجراءات سوف تتواصل".
وأشار إلى أن إنهاء العلاقة مع إسرائيل تسير بشكل تدريجي وتتابع وفقا لممارسات إسرائيل على الأرض على أن تشمل مجمل العلاقات والاتصالات الثنائية.