人民网 2020:03:05.17:09:05
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة: الخبرات الصينية في مكافحة كورونا التي يمكن ان تفيد العالم

2020:03:05.17:02    حجم الخط    اطبع
مقالة: الخبرات الصينية في مكافحة كورونا التي يمكن ان تفيد العالم

مع تحسن وضع مكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الصين، أخذ الوضع في التأزم خارج الصين، خاصة كوريا الجنوبية واليابان وايطاليا وايران. وهو ما يحتم على مختلف الدول ضرورة التعلم المتبادل ومشاركة الخبرات لمكافحة الفيروس على نطاق عالمي.

اولا، يجب مشاركة العلماء واطباء الخط الاول لمعارفهم ونتائجهم حول الفيروس على نطاق عالمي. فقد دفعت البشرية ثمنا باهظا من اجل هذه المعرفة وهذه النتائج. كما يجب استغلال هذه النتائج والمعارف على اوسع نطاق ممكن.

قامت الصين منذ وقت مبكر من ظهور الفيروس بتحليل التسلسل الجيني للفيروس، ومعرفة طرق العدوى وفترة الحضانة وحالات الاصابة الخطرة. وبادرت لمشاركة مختلف المعلومات مع منظمة الصحة العالمية وبقية دول العالم، مما يوفر اساسا معلوماتيا مهمّا بالنسبة لبقية الدول.

كما قامت "مجلّة نيو انغلند للطب " باعادة نشر بحث العالم الصيني تشونغ نانشان، الذي نشره في موقع (medRxiv) في 9 فبراير الماضي، تحت عنوان "الخصائص السريرية للمرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد 2019 بالصين". وتضمن البحث معلومات دقيقة عن 1099 مصاب بالفيروس في 552 مستشفى بـ30 مقاطعة ومدينة صينية، تشل نسبة الحالات الخطرة ومدة الحضانة واعراض الحمّى وغيرها. وهو ما مثل مرجعا علميا لاغنى عنه بالنسبة للدول الاخرى.

ثانيا، بالنظر الى مراحل تطور الفيروس، تعد الوقاية المبكرة والمكافحة الفورية، حلقتين بالغتين الاهمية، وقد حققت بعض الدول نتائج جيدة في هذا الجانب.مثلا، قامت وزارة الصحة السنغافورية في 2 يناير بارسال تحذير الى مختلف المستشفيات. كمفرضت عطلا اجبارية على الاشخاص القادمين من الصين وشدّدت سياسات الدخول للبلاد، ونفذت تدابير الحجر الصحي داخل البيوت. ولا شك في ان الدول التي لم تسجل اصابات بفيروس كورونا بعد، بامكانها الاستفادة من التجربة السنغافورية في الانذار المبكر والمكافحة.

ثالثا، توجد بعض التجارب الجديرة بالاقتداء، مثل رفع قدرات فحص الحمض النووي، والتعرف الفوري على اعراض المشبوهين بالاصابة واجراء الفحوصات لأكثر عدد ممكن من الاشخاص . وهذه كلّه يعدّ حلقة هامة في مكافحة الفيروس.

وكانت العالمية الصينية لي لانجوان قد اشارت في بداية انتشار الوباء في مقاطعة تشجيانغ: "لا نخاف فحص الكثير، بل نخاف ان نُفلت بعض المصابين." وفي الوقت الحالي، تجري كوريا الجنوبية التي تعيش مرحلة حرجة من تفشي الفيروس، فحوصات شاملة للمحتكين المباشرين والمصابين المحتملين. حيث اجرت أكثر من 100 الف فحص بالحمض النووي الى غاية 1 مارس الجاري، وهو مجهود جدير بالتثمين. اذ تعد شفافية وفورية فحوصات الحمض النووي، والاكتشاف والحجر والعلاج المبكر، ضمانات رئيسية للانتصار في المعركة ضد كورونا.

رابعا، في ظل تزايد عدد الاصابات في بعض الدول الاجنبية، وتجاوزها لقدرات العلاج المحلية، فان مثال ووهان يمكن أن يحتذى به. وحينما ساء الوضع في ووهان وزاد عدد الاصابات عن قدرة المستشفيات المحلية، كانت المستشفيات المركبة بمثابة سفينة نوح. ورغم أنها ليست مجهزة مثل المستشفيات العادية، لكنها تفي بالغرض لعلاج المصابين بعدوى الفيروس. ونقل الحالات الخطرة من هذه المستشفيات نحو المستشفيات النظامية، وتشكيل نظام تراتبي. ويمكن اعتماد المستشفيات المركبة لتحقيق هدف العلاج في اسرع وقت ممكن وبأقل تكلفة اجتماعية ممكنة. لذلك فان هذا النوع من الحلول يعد ضروريا في مواجهة الازمات الوبائية.

اخيرا، تحتاج الدول ذات الانظمة الصحية الهشة، الى المزيد من الدعم الاجنبي. وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت المجتمع الدولي في نهاية شهر يناير الى ضرورة توفير الدعم الضروري للدول منخفضة الدخل، لمواجهة مخاطر الوباء.

يمكن القول ان احتواء انتشار الفيروس يمثل ضرورة ملحة بالنسبة لمختلف دول العالم. وعلى دول العالم الاستفادة من تجارب بعضها البعض، وتفعيل مميزاتها الذاتية، للانتصار على الوباء.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×