人民网 أرشيف | من نحن 2020:03:05.09:27:05
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

الصين تعزز اجراءات الوقاية لمواجهة احتمال تسلل أسراب الجراد الصحراوي من الخارج

2020:03:05.08:41    حجم الخط    اطبع

بكين 4 مارس 2020 (شينخوا) أصدرت الحكومة الصينية يوم الثلاثاء مبدأ توجيهيا إلى مختلف المستويات الحكومية في عموم البلاد ، أكدت فيه على ضرورة تعزيز المراقبة والإنذار المبكر لمواجهة احتمال تسلل أسراب الجراد الصحراوي إلى داخل الحدود الصينية، والبقاء على أهبة الاستعداد لاستخدام المبيدات الحشرية والمعدات اللازمة لضمان القضاء عليها على الفور بمجرد غزوها حدود البلاد .

ويركز المبدأ التوجيهي على أهمية الأعمال الزراعية في فصل الربيع الحالي وسط معركة البلاد ضد تفشي وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

لقد غزت كارثة الجراد التي أتلفت الزرع والمحاصيل في بلدان تقع في شرق افريقيا وشبه الجزيرة العربية، غزت جنوب آسيا ووصلت إلى مقاطعات البنجاب وكايبورشتو وبلوشستان في باكستان على مقربة من حدود منطقة شينجيانغ الصينية، وفقا لتقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

وعلم مراسل شينخوا من مكتب الحجر الصحي للحيوانات والنباتات في مدينة أورومتشي حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي البلاد، أن احتمال هجرة الجراد الصحراوي إلى الصين مازال منخفضا، نظرا لوجود حواجز طبيعية في المناطق الحدودية الباكستانية المتاخمة لمنطقة شينجيانغ، والتي تتمثل في جبال كونلون وهيمالايا، حيث لا توجد صحراء استوائية وشبه استوائية، ولا توجد بيئة معيشية مناسبة للجراد الصحراوي.

ولكن المكتب أكد في ذات الوقت على أن استمرار تفشي غزو أسراب الجراد الصحراوي في الخارج دون التحكم به بشكل فعال، سيزيد من احتمال دخول أسرابه إلى البلاد من يونيو إلى يوليو المقبلين.

وعلى ضوء ذلك؛ أنشأت جمارك ميناء هونغتشلابو البري بجنوب غربي شينجيانغ فريق طوارئ لمراقبة المخاطر المحتملة لدخول الجراد الصحراوي إلى الحدود، وذلك من خلال آلية منشأة جديدة لرصد تفشي الجراد الصحراوي.

وتعمل الآلية الجديدة على الضمان الأكيد من حيث الرصد والإبلاغ للظروف المحتملة لتفشي الجراد الصحراوي على بعد كيلومترين من محيط الميناء، وعلى إجراء الحجر الصحي أو التطهير للمركبات والبضائع التي تمر بالميناء، إلى جانب التحقق بشكل رئيسي من وجود أو عدم قدوم مركبات أو أفراد داخل الحدود ومعهم حشرات جراد كاملة أو يرقات جراد، إضافة إلى أي نوع من التربة أو النباتات التي تحتوي على بيوض الجراد الصحراوي.

وأكدت مصلحة الدولة للغابات والأراضي العشبية مؤخرا أن حشرات الجراد تنتشر على نطاق واسع في مناطق الأراضي العشبية في الصين، حيث يبلغ متوسط مساحة الأراضي العشبية المتعرضة لكارثة غزو الجراد 150 مليون مو ( مو واحد يساوي نحو 667 مترا مربعا) كل عام، حتى أن مساحة المناطق المنكوبة بلغت أعلى مستوى من أي عام حين وصلت لـ 300 مليون مو في بعض الأعوام.

ويعتقد الخبراء من المصلحة أن الصين ستواجه العديد من المخاطر المتمثلة في عدم اليقين إزاء أساليب تفشي كارثة الحشرات، ونقص تكنولوجيا مراقبتها، وصعوبة الوقاية والسيطرة، بمجرد غزوها في البلاد، على الرغم من أن احتمال ذلك لا يزال منخفضا في الصين.

وبدورهم قال مسؤولون من وزارة الزراعة والشؤون الريفية إن كوارث حشرات الجراد في تاريخ الصين كانت ناجمة من تفشي حشرات الجراد المهاجر الذي يشابه في عاداته تلك الموجودة عند الجراد الصحراوي، ولكنه ينتمي إلى أنواع مختلفة من الكائنات الحية.

ووفقا لتحليل الخبراء، لم يتم توثيق أي سجل لوقوع كارثة الجراد الصحراوي في الصين في البيانات التاريخية الصينية، مؤكدين على أن احتمال اجتياح أسراب حشرات الجراد الصحراوي أراضي الصين مازال منخفضا جدا، مع الأخذ في الاعتبار ظروف التضاريس والخصائص المناخية وعادات هجرة الجراد الصحراوي في كل من المناطق الحدودية الواسعة التي قد تمر بها أسراب الحشرات من الخارج.

من ناحية أخرى، قال تشانغ تسه هوا، الباحث من معهد حماية النبات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، إن تفشي كارثة الجراد الصحراوي في السنوات الأخيرة يرتبط ارتباطا وثيقا بهطول الأمطار في بعض المناطق المنكوبة من عام 2018 إلى عام 2019.

وعلى الرغم من كل ذلك ، قال تشانغ تسه هوا إن لدى الصين القدرة على تقليل أضرار الحشرات إلى أدنى مستوى بمجرد دخول بعض أسراب حشرات الجراد الصحراوي المكتملة حدود البلاد.

وأضاف تشانغ:" على سبيل المثال، سنقوم أولا بأعمال المراقبة من خلال أجهزة الرادار، ونصب الفخاخ الخفيفة، إضافة إلى المراقبة البشرية في نقاط معينة تنتشر على طول الخطوط الحدودية المتمثلة في مقاطعة يوننان جنوب غربي البلاد والمتاخمة للحدود مع میانمار.

وتابع تشانغ أن لدى الصين عدة خيارات لاحتواء أضرار الحشرات بالاعتماد على أقدم وأحدث تكنولوجياتها في العالم التي طورتها البلاد سواء بواسطة وسائل المراقبة والمعالجة للكوارث من هذا النوع، علاوة على احتياطياتها الوافرة من المبيدات الحشرية والمعدات ذات الصلة .

وأشار تشانغ إلى أن كارثة الجراد ليست مشكلة في المناطق المتضررة فحسب، بل هي أيضا قضية عالمية. ما يجعل من الضروري والمُلح تعزيز التعاون الدولي في موا جهة تهديدات الجراد.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×