人民网 2020:03:26.10:08:26
الأخبار الأخيرة

تحقيق إخباري: تقديم مساعدات منظمات الإغاثة الدولية للمستشفى الجمهوري بصعدة اليمنية .. ونقص الدواء في مخازن المستشفيات (2)

/مصدر: شينخوا/  2020:03:26.08:45

    اطبع
تحقيق إخباري: تقديم مساعدات منظمات الإغاثة الدولية للمستشفى الجمهوري بصعدة اليمنية .. ونقص الدواء في مخازن المستشفيات

صعدة، اليمن 25 مارس 2020 (شينخوا) بينما هز الأرض انفجار عنيف من ناحية خطوط المواجهات الأمامية القريبة، أشرق شعاع أمل في عيون مرضى الفشل الكلوي في المستشفى الجمهوري العام في مدينة صعدة، شمالي اليمن ومع ذلك، تظل آلامهم ومعاناتهم تفوق الوصف.

وقال مختار سيف أثناء خضوعه لجلسة الغسيل الكلوي "الخوف من الغارات الجوية تسبب لي بفشل كلوي".

وأضاف سيف البالغ من العمر 29 عاما لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أعاني من فشل كلوي، وعدم قدرتي على دفع أجور سيارات الأجرة (إلى المستشفى)... أحوالي متعبة جدا"، قائلا إنه لا يملك المال الكافي لـ"شراء" الدواء المنقذ لحياته.

وقال الأطباء إن الحرب والغارات الجوية تسببت أيضا في إصابة سيف ومئات المرضى الآخرين بمشاكل وأمراض نفسية، وذلك بسبب نقص الأدوية في مخزن المستشفى لعدم توفير العلاج المنقذ لحياة هؤلاء المرضى.

ولقد دمرت الحرب الداخلة في سنتها السادسة أكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد، وقطعت الأجور، وخفضت الواردات، وتسببت في نقص خطير في إمدادات الأدوية، ودفعت أكثر من 20 مليون شخص نحو حافة المجاعة.

واندلعت الحرب في أواخر عام 2014، عندما سيطرت جماعة الحوثي على جزء كبير من شمال البلاد وأجبرت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على الخروج من العاصمة صنعاء وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في الصراع اليمني في مارس 2015 لدعم حكومة هادي.

وأودت الحرب بحياة أكثر من مائة ألف يمني، بحسب بيانات مشروع مراقبة تأثر المدنيين، وهو مصدر بيانات إنساني يرصد ضحايا النزاع.

ومثل حالة سيف، هناك حوالي 7000 مريض بالفشل الكلوي في جميع أنحاء اليمن، يعانون من آثار الحرب ونقص الرعاية الصحية، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

لقد كان سيف اليوم أحد المحظوظين الذين تمكنوا من دخول مركز الغسيل الكلوي بالمستشفى الجمهوري رغم شدة الازدحام. حيث يحتاج سيف إلى جلستي غسيل كلوي في الأسبوع.

ولايزال هناك العشرات من الشباب والنساء والشيوخ مصطفين في طابور طويل أمام باب المركز منذ ساعات الصباح الأولى، كل واحد ينتظر دوره للحصول على مقعد شاغر جوار أحد أجهزة الغسيل الكلوي القليلة هنا.

وبعد تضرر أربعة مراكز لغسيل الكلى وإغلاقها بسبب الحرب، لا يزال هناك 28 مركزًا فقط تعمل في جميع أنحاء اليمن، وذلك بحسب السلطات الصحية المحلية. وتفتقر هذه المراكز الشغالة إلى المعدات الحديثة والأدوية.

ويعاني اليمن أيضًا من تفشي الكوليرا وسوء التغذية وحمى الضنك والدفتيريا، ويفتقر إلى القدرة على التعامل مع هذه الأوبئة القاتلة، حيث دمرت الحرب طويلة الأمد بنيتها التحتية، مما عرض حياة الآلاف لخطر الموت.

وقال الطبيب صالح جربان، رئيس المستشفى الجمهوري الذي يسيطر عليه الحوثيون في مدينة صعدة، إن حالات الفشل الكلوي "زادت" خلال سنوات الحرب، لكنه لم يقدم رقما محددا.

وأكد جربان أن مساعدات منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة قد ساعدت المستشفى على التعامل مع الوضع.

وقال جربان إن "حالات الفشل الكلوي زادت خلال فترة العدوان (الحرب) ... بعض الحالات نتجت عن صدمة أو خوف شديد مما قد يؤدي إلى ذلك (فشل كلوي)، في حين أن العديد من الحالات كانت ناجمة عن أمراض في المسالك البولية"، مشيرا إلى أنه "لو كانت هناك أدوية متوفرة ومراكز طبية تعمل، لأمكن إنقاذ الكثير من حالات الفشل الكلوي".

وأضاف "هناك منظمات نشيطه لها أدوار رئيسية في دعم المستشفى، مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الدولية للصليب الأحمر... ونحن نتعاون مع الجميع".


【1】【2】【3】【4】【5】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×