رام الله 20 أبريل 2020 (شينخوا) قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الإثنين)، تخفيف إجراءات الطوارئ المتخذة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد للشهر الثاني على التوالي.
وحث عباس لدى ترأسه اجتماعا لمجلس الوزراء عبر الانترنت في مدينة رام الله، على أن يتم تخفيف الإجراءات "بطريقة مدروسة في بعض المناطق، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك" بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأشاد بجهود الحكومة في ظل أزمة فيروس كورونا ومساعيها لتوفير المعدات اللازمة لمجابهة الفيروس، والشفافية التي انتهجتها في تقديم المعلومات للجمهور.
وقال إن "الأزمة وضعتنا أمام خيارين، إما إجراءات قد يراها البعض قاسية وإما أن نخسر شعبنا، ولذلك فإننا سنفعل كل شيء إلا أن نخسر أبناء شعبنا، ونريد أن نحافظ على أرواحهم وأولادهم".
وأضاف "لا نريد تصدير الخوف للمواطنين، لكن لا يوجد موعد محدد لنهاية هذه الأزمة، التي فرضت علينا وكان لابد من مواجهتها بكل تفاصيلها".
واتهم عباس إسرائيل بأنها " لم تتخذ أي إجراء للتعامل مع العمال" الفلسطينيين الذين يعملون لديها، وقال "نحن نسعى لكي لا يصبحوا مصدرا للمرض من خلال التزامهم بالحجر المنزلي وإجراء الفحوصات اللازمة لمن تظهر عليه الأعراض".
وأضاف "رغم ذلك لا زال العمل جاريا مع الجانب الإسرائيلي ليعود عمالنا إلى منازلهم بكرامة، وكل ما نعمله بهدف أن تكون فلسطين خالية من الفيروس، ونأمل من الله أن يوفقنا في ذلك".
من جهته أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية أن الحكومة ستعلن عن إجراءات متدرجة توازن بين مصلحة الناس وصحتهم، بشأن تخفيف الإجراءات المتخذة في مواجهة فيروس كورونا.
وفرض عباس حالة الطوارئ لمدة 30 يوما في الأراضي الفلسطينية في الخامس من مارس الماضي فور تسجيل أول إصابات بفيروس كورونا في مدينة بيت لحم، ثم قرر التمديد لمدة 30 يوما أخرى.
من جهة أخرى حذر عباس الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية من "الإقدام على ضم أي جزء من أرضنا الفلسطينية".
وقال إنه "رغم انشغالنا في التصدي لفيروس كورونا إلا أن ذلك لم يشغلنا عن همنا الأساسي، ألا وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف "لم نغفل لحظة عما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من اعتداءات ومخططات وتحديدا ما يتعلق بالضم أو صفقة العصر (صفقة القرن الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على رفض الخطة الأمريكية والتصدي لها، وأنه في حال إعلان ضم إسرائيل أراضي فلسطينية "فإننا سنتخذ إجراءات فورية ضد هذا القرار".