وزير عراقي يخشى انتقال كورونا "أشد فتكا" من أوروبا إلى بلاده عبر العائدين من الخارج

بغداد 21 أبريل 2020 (شينخوا) أعرب وزير الصحة والبيئة العراقي جعفر علاوي، اليوم (الثلاثاء) عن مخاوفه من انتقال فيروس كورونا "أشد فتكا" من أوروبا إلى العراق عن طريق المواطنين القادمين من الخارج، مع تواصل رحلات جوية استثنائية لإعادتهم إلى البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن علاوي، قوله إن "هناك مخاوف نابعة من انتقال الفيروس في أوروبا الأشد فتكا والأخطر بكثير من الإصابات في العراق".

وحذر من أنه "إذا ما تم إعادة افتتاح الطيران ونقل المرض الأخطر إلى العراق لن يكون بصالح البلد".

وتابع الوزير العراقي أن "بعض المنافذ الحدودية ستفتح لنقل البضائع وليس للمسافرين بين العراق ودول الجوار، وفي حال سجل العراق إصابات أكثر سنتخذ قرارات تراجعية تصل إلى عدم رفع حظر التجوال".

وتنظم وزارة الخارجية العراقية رحلات جوية استثنائية لإعادة العراقيين العالقين في بعض الدول الأوروبية ودول الجوار، مازالت متواصلة في ظل تفشي فيروس كورونا في العالم.

وانخفضت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العراق اليوم مقارنة بيوم أمس الإثنين مع زيادة حالات الشفاء.

وذكرت وزارة الصحة العراقية في بيان أن مختبراتها سجلت 28 إصابة جديدة بفيروس كورونا بعد فحص 1782 حالة، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 1602 حالة.

وأشارت إلى أنها سجلت حالة وفاة واحدة، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 83، لافتة إلى ارتفاع حالات الشفاء إلى 1096 شخصا بعد تماثل 53 شخصا للشفاء في عدة مدن عراقية.

وفحصت مختبرات وزارة الصحة العراقية 60837 حالة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا في عموم البلاد منذ ظهوره، بحسب البيان.

وسجل العراق الإثنين 35 إصابة جديدة بفيروس كورونا و34 حالة شفاء.

ودخل قرار تخفيف حظر التجوال حيز التنفيذ اليوم، حيث عادت الحركة شبه طبيعية في العاصمة بغداد وبقية المحافظات العراقية.

وقررت السلطات العراقية الأحد تخفيف حظر التجول المفروض في البلاد ضمن إجراءات وقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، اعتبارا من اليوم بمناسبة حلول شهر رمضان.

على صعيد متصل، قالت وزارة الصحة إن مؤسساتها في بعض مناطق بغداد كثفت اليوم من حملات المسح الميداني لفحص فيروس كورونا كإجراء صحي لمنع تفشيه.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر، قد قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المساعدات والأجهزة الطبية، التي أرسلتها الصين عززت من قدرات العراق، خاصة في مجال المختبرات وساعدته للانتقال إلى مرحلة المسح الميداني الفعال في المناطق الشعبية.

وتقدم الصين دعما مختلفا إلى دول منطقة الشرق الأوسط لمواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث تجاوزت حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 عتبة الـ200 ألف.

وشمل الدعم الصيني مساعدات طبية، بما في ذلك كمامات ومجموعات اختبار، بالإضافة إلى تقاسم خبراتها في مكافحة الوباء من خلال إرسال فرق خبراء إلى دول المنطقة وعقد اجتماعات عبر الفيديو.

وتتخذ السلطات العراقية قرارات مشددة لمجابهة فيروس كورونا، منها غلق الحدود وتعطيل الدوام في المؤسسات التربوية والجامعات، وفرض حظر التجوال في عموم البلاد قبل أن تخففه بمناسبة قدوم شهر رمضان.