أوتاوا 21 أكتوبر 2020 (شينخوا) نجت الحكومة الليبرالية برئاسة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من تصويت بحجب الثقة بعد ظهر يوم الأربعاء بعد رفض اقتراح حزب المحافظين المعارض تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في أخلاقيات الحكومة والإنفاق على جائحة فيروس كورونا الجديد.
وأيد الاقتراح 146 عضوا في مقابل 180 عضوا صوتوا ضده في مجلس العموم. وحصل حزب ترودو الليبرالي الذي يحكم بدون شركاء ائتلافيين على مساعدة من الحزب الديمقراطي الجديد وحزب الخضر.
ودفع المحافظون خلال الأيام الماضية لإنشاء لجنة لمكافحة الفساد للتدقيق في الإنفاق الحكومي والضغط وتسليم برامج المساعدات الفيدرالية، فيما اقترح الليبراليون إنشاء لجنة خاصة ذات تفويض أضيق لمراجعة برنامج الانفاق الفيدرالي المتعلق بكوفيد-19.
وقال ترودو يوم الثلاثاء إن الكنديين سيذهبون إلى صناديق الاقتراع إذا خسرت حكومته تصويتا بالثقة على اقتراح المحافظين.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ صباح الأربعاء إن حزبه لن يعطي ترودو "ذريعة" لإرسال الكنديين إلى صناديق الاقتراع وسط جائحة عالمية، متعهدا "سنصوت من أجل الكنديين. سنصوت ضد الانتخابات".
وقال سينغ إن الحزب الذي يتزعمه سيواصل العمل للحصول على إجابات بشأن فضيحة "وي تشاريتي" من خلال لجنة الأخلاقيات بمجلس العموم، كما سيدفع الحكومة للحصول على مزيد من الدعم المتعلق بالجائحة من أجل الكنديين.
وأضاف:"الناس بحاجة إلى المساعدة الآن. إنهم بحاجة إلى الثقة في المستقبل. إنهم لا يبحثون عن إجراء انتخابات".
وقبل التصويت، قالت كتلة كيبيك إنها ستدعم اقتراح المحافظين بينما أشار حزب الخضر إلى أن نوابه الثلاثة سيصوتون ضد الاقتراح.
وفي مؤتمر صحفي قبل التصويت، قال زعيم حزب المحافظين إيرين أوتول إنه إذا لم يتم تمرير الاقتراح، فسيواصل العمل مع الأحزاب الأخرى لمحاسبة الحكومة، منتقدا تأطير ترودو للتصويت بأنه قضية ثقة.
وقال أوتول: "إن تصنيفه لهذا التصويت باعتباره تصويتا على الثقة يظهر أنه مستعد لوضع الثروات الانتخابية للحزب الليبرالي فوق صحة وسلامة ورفاهية الكنديين".