اليمن: احتراق عشرات من صهاريج الغاز جراء معارك بين قوة حكومية وقبليين في مأرب

عدن، اليمن 20 مايو 2021 (شينخوا) تسببت اشتباكات مسلحة بين قوة حكومية ومسلحين قبليين في في محافظة مأرب شرق صنعاء في احتراق عشرات من صهاريج الغاز، بحسب مصادر محلية وقبلية.

وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الخميس) "إن 35 صهريج غاز تعرضت للتفجير والاحتراق نتيجة اشتباكات مسلحة وقعت قرب محطة مركزية لتعبئة الغاز المنزلي في محافظة مأرب" الواقعة على بعد (170 كلم شرق صنعاء).

وتابع المصدر أن الصهاريج تعود لتجار وكانت بانتظار دورها لتعبئتها بالغاز المنزلي لتوزيعه بالسوق المحلية.

ووقعت الاشتباكات بين مسلحين قبليين ونقطة عسكرية تابعة للقوات الحكومية في منطقة العرقين بالجهة الشرقية من مدينة مأرب قرب حقول صافر أكبر حقول النفط في اليمن، بحسب المصدر.

وأمس الأربعاء، قال مصدر محلي مسؤول لـ((شينخوا)) إن مسلحين هاجموا حاجزا عسكريا في منطقة العرقين قبل أن تدور اشتباكات خلفت سقوط عدد من الجرحى من الجانبين.

وتزامن الهجوم مع مرور قاطرة تحمل الغاز، ما تسبب بانفجارها، وامتدت الحرائق إلى حوش يضم عددا من شاحنات نقل الغاز تسبب باحتراق بعضها وانفجارات ضخمة، بحسب المصدر.

وأشار إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المنطقة لتعقب المسلحين.

وفي السياق، قال مصدر قبلي لــ((شينخوا)) اليوم إن قوات الجيش كانت قد استحدثت قبل نحو شهر نقطة عسكرية في منطقة ينتمى لها الزعيم القبلي "بن جلال".

وأضاف أن الزعيم القبلي طلب من الجيش رفع النقطة العسكرية المستحدثة، لكن الجيش رفض، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات.

ولم تعلق السلطات المحلية على الحادث.

من ناحية أخرى، أعلنت الأجهزة الأمنية الحكومية في مأرب في بيان ضبط "خلية إرهابية" مرتبطة بالحوثيين تهدف "لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن" في المحافظة النفطية.

وقال بيان لشرطة مأرب، إن "مليشيات الحوثي أوكلت لعناصر الخلية القيام بأعمال إرهابية وتخريبية في مناطق متفرقة في مأرب".

وأشار إلى أن قوات الأمن ضبطت "عددا من عناصر الخلية الإرهابية الحوثية أثناء قيامهم بزرع العبوات الناسفة في الخط الدولي مستهدفة الطواقم الطبية وشاحنات نقل البضائع والمسافرين".

وتشهد محافظة مأرب معارك عنيفة متواصلة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، خاصة في أطرافها الشمالية الغربية، بحسب مصادر عسكرية.

وكثف الحوثيون هجماتهم العسكرية على محافظة مأرب منذ السادس من فبراير الماضي، في محاولة للتوغل والسيطرة على المحافظة التي تضم أكبر حقول النفط والغاز في اليمن.