نصر الله : على الإسرائيليين أن يفهموا أن الرد على المساس بالمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة

بيروت 25 مايو 2021 (شينخوا) حذر أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، اليوم (الثلاثاء) أنه "على الإسرائيليين أن يفهموا أن الرد على المساس بالمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة".

جاء ذلك في كلمة متلفزة القاها نصر الله بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" الـ 21 الذي يصادف اليوم وهو تاريخ انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي التي كانت تحتلها بجنوب لبنان منذ العام 1978.

وقال نصر الله إن " المساس بالقدس والمسجد الأقصى مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به"، مؤكدا أن "مقاومة غزة صنعت معادلة جديدة هي المسجد الأقصى والقدس مقابل مقاومة مسلحة".

وشدد على أنه "عندما تصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطرا جديا فلا معنى لخطوط حمراء أو مصطنعة".

وأشار إلى أن دخول القدس في دائرة تهديد خطر "دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد".

وقال إن "التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات"، لافتا إلى أن "أهم خطأ في تقدير العدو أنه لم يخطر على باله أن غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم".

وأكد أن "أهل غزة ومقاومتها كانا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى".

واعتبر أن معركة "سيف القدس" وهو اسم العملية التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية المسلحة على موجة التوتر مع إسرائيل أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وأظهرت الوجه الحقيقي البشع لإسرائيل لا سيما كنظام فصل عنصري وإعادة توجيه البوصلة في المنطقة نحو العدو الحقيقي.

من جهة ثانية أكد نصرالله أن "المقاومة في لبنان في أحسن حال، وهي قوية بالعديد والعدة والعدد والخبرة والاستعداد والنوعية والجهوزية"، منبها إسرائيل بأن "لا تخطيء التقدير مع لبنان كما فعلتم مع غزة ".

وفي الشأن الداخلي اللبناني، أكد نصر الله أن مشكلة تشكيل الحكومة اللبنانية هي مشكلة داخلية بحتة.

وشدد على ضرورة تشكيل الحكومة وتوجه الى الرئيس ميشال عون ورئيس الوزرء المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري بان "البلد أمانة عندكما"، داعيا اياهما إلى الاتفاق على الحكومة أو طلب مساعدة رئيس البرلمان نبيه بري.

ويشهد لبنان شغورا حكوميا، حيث لم يتمكن الحريري الذي كلفه عون في 22 أكتوبر الماضي من تشكيل الحكومة بسبب خلافاتهما على الحصص الوزارية وشكل وطبيعة الحكومة العتيدة.

وتترافق الأزمة الحكومية في لبنان مع سلسلة أزمات اقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة أدت لارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المئة وإلى تفاقم البطالة والتضخم وانهيار العملة المحلية وتآكل القدرة الشرائية والمدخرات ووقف المصارف لسحوبات الودائع بالدولار الأمريكي وتقييدها بالعملة المحلية.