وزير الخارجية الصيني: الصين والهند ينبغي أن يصبحا شريكين، لا خصمين ولا عدوّين

دوشانبه 15 يوليو 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأربعاء إن الصين والهند ينبغي ألا يكونا تهديدا لبعضهما البعض، بل فرصة لتنمية بعضهما البعض.

صرح وانغ بذلك خلال اجتماعه مع وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار.

وأشار إلى أنه منذ أن التقى وزيرا خارجيتي البلدين في موسكو في سبتمبر الماضي، تم فك اشتباك القوات الأمامية للجيشين في وادي جالوان ومنطقة بحيرة بانغونغ تسو، والوضع في منطقة الحدود بين الصين والهند قد خفّ بشكل عام.

مع ذلك، فإن العلاقات الصينية - الهندية لا تزال في أدنى مستوياتها، وهو ما لا يخدم مصالح أحد، حسبما أضاف وانغ.

وقال وانغ إن جوهر العلاقات الصينية - الهندية هو كيف ينظر البلدان الناميان الرئيسيان إلى بعضهما البعض، وكيف يعيش الجاران في وئام ويحققان النجاح المتبادل.

وأكد على أن الحكم الاستراتيجي للصين على العلاقات الثنائية باقٍ لم يتغير، مضيفا أنه لا ينبغي أن يمثل أي من البلدين تهديدا لبعضهما البعض، بل فرصة لتنمية بعضهما البعض، والصين والهند شريكان، ليسا خصمان، ناهيك عن عدوّان.

إن مبادئ العلاقات بين الصين والهند ينبغي أن تستمر في الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي، وعدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، والاحترام المتبادل للمصالح الجوهرية للطرف الآخر، وفقا لما أكده وانغ.

وفي الوقت الحالي، أضاف وانغ، أن الصين والهند تتحملان مسؤوليات أكثر أهمية من أي وقت مضى من أجل السلام والازدهار في منطقتهما وفي العالم أجمع، وينبغي إيلاء أهمية أكبر على المصالح الاستراتيجية المشتركة وتقدم المزيد من الفوائد للشعبين.

وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن حقيقة قضايا الحدود الصينية - الهندية في العام الماضي واضحة، ولا ينبغي لوم الصين.

إن الصين مستعدة للسعي لحل مقبول للطرفين للقضايا التي تتطلب معالجة طارئة من خلال التفاوض والتشاور مع الجانب الهندي، وفقا لقوله.

وشدّد على أهمية تعزيز نتائج فك الاشتباك بين جيشي البلدين، والامتناع عن اتخاذ أية إجراءات أحادية الجانب في المناطق الحساسة المتنازع عليها، وتفادي تكرار الموقف الناتج عن سوء الفهم وسوء التقدير.

وقال وانغ إن البلدين بحاجة إلى تبني وجهة نظر طويلة الأمد ومنع الحوادث المتعلقة بالحدود من إحداث اضطرابات غير ضرورية في العلاقات الثنائية.

من جانبه، قال جايشانكار إن الجانبين، كبلدين ناميين رئيسيين، لديهما الكثير من القواسم المشتركة، وينبغي تعزيز التعاون في العديد من المجالات.

وقال إن الجانب الهندي لم ولن يرغب في تغيير حكمه الاستراتيجي على العلاقات الهندية - الصينية، ومستعد للعمل مع الصين لدفع العلاقات الثنائية للخروج من منخفضها.

وأضاف أنه يتعين على الهند والصين إيجاد حل لقضية الحدود يخدم مصالح كلا البلدين من خلال الحوار والتشاور.

إن كلا الجانبين يعتقدان أنه ينبغي رفع العلاقات الثنائية عن المستوى المنخفض الحالي في أسرع وقت ممكن، من أجل ضمان تنميتهما بطريقة سليمة وثابتة، وفقا لقوله.

واتفق وزيرا خارجيتي البلدين على أنه يتعين على كلا البلدين تعزيز مشاوراتهما بشأن القضايا الحدودية من خلال الآليات القائمة، وتوطيد النتائج التي تم تحقيقها بالفعل، والسعي للتحول من استجابة الطوارئ إلى الإدارة والسيطرة الطبيعية، في مسعى لحماية مشتركة للسلام والهدوء بالمناطق الحدودية.