تونس 15 يوليو 2021 (شينخوا) دعا وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي اليوم (الخميس)، المجموعة الدولية إلى ضرورة الاستمرار في مساندة ليبيا للمضي قدما في مسارها السياسي، والعبور نحو مرحلة الاستقرار الدائم في كنف السيادة والوحدة الوطنية.
وقال الجرندي في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة خاصة رفيعة المستوى حول تطورات الوضع السياسي في ليبيا، ونشرت وزارة الخارجية التونسية مساء اليوم مقتطفات منها، إن تجربة السنوات العشر الماضية، أثبتت أنه لا سبيل لحل الأزمة في ليبيا إلا عبر حوار ليبي-ليبي.
وشدد في هذا الإطار، على ضرورة مواصلة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وما يتصل بذلك من مسائل، لا سيما تفكيك ونزع الأسلحة وحل الميليشيات وإدماجها، وسحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة.
وحذر في هذا السياق، من "التهديد الخطير والجدي" الذي يشكله هؤلاء المرتزقة ليس فقط على ليبيا ومسارها الانتقالي، وإنما على المنطقة بأسرها ولا سيما دول الجوار.
ودعا في المقابل، إلى ضرورة "وضع جدول زمني واضح ومحكم التنسيق لهذا الانسحاب، حتى لا تستغله التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل والصحراء لمزيد نشر الفوضى والعنف، وحتى لا يكون سببا في تنامي العمليات الإرهابية والجريمة المنظمة والإتجار بالبشر، أو تسلل المرتزقة إلى دول الجوار عبر قنوات الهجرة غير الشرعية".
وعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة خاصة رفيعة المستوى حول "المسار السياسي في ليبيا"، تم خلالها متابعة تطورات الوضع في ليبيا على ضوء خارطة الطريق المُنبثقة عن منتدى الحوار السياسي الليبي الذي عُقد في تونس في نوفمبر 2020.
كما تم خلال هذه الجلسة إستعراض مراحل تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية في ليبيا المُقرر تنظيمها في نهاية العام الجاري، ومواصلة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب مسألة سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة بشكل يضمن أمن واستقرار ليبيا ومجمل المنطقة.