دمشق تحذر من تبعات انقطاع المياه عن مناطق واسعة بسوريا والعراق

دمشق 15 يوليو 2021 (شينخوا) حذر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال لقاء اليوم (الخميس) مع وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، من تبعات انقطاع المياه عن مناطق واسعة من سوريا والعراق، جراء "تخفيض" مستوى تدفق مياه نهر الفرات إلى البلدين، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المقداد عرض خلال اللقاء لموضوع "تخفيض مستوى تدفق مياه نهر الفرات إلى سوريا والعراق دولتي المرور والمصب".

وأشار الوزير السوري إلى "انتهاك الاحتلال التركي كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الموضوع، وخصوصاً الاتفاقيات الثنائية التي تلزم الجانب التركي بالحفاظ على المستويات المتفق عليها من منسوب المياه في نهر الفرات".

وحذر المقداد "من خطورة الوضع حاليا لجهة التبعات اللاإنسانية لانقطاع المياه عن مناطق واسعة من سوريا والعراق، وانعكاسات ذلك على الصحة والبيئة والزراعة والشرب والإصحاح والنظافة وغيرها".

وشدد على أهمية انعقاد اللقاءات الثنائية المستمرة بين سوريا والعراق لبحث سبل حشد الدعم العربي والدولي وللضغط على الجانب التركي لتنفيذ التزاماته وفق القوانين والأعراف الدولية.

واستعرض الوزيران خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وخصوصاً فيما يتعلق بالتعاون في مجال الموارد المائية في ظل التحديات المشتركة المفروضة على البلدين، بحسب الوكالة.

وأكدت أن وجهات النظر كانت متطابقة لجهة تعزيز التشاور والتنسيق ورفع مستوياته بما يتناسب مع مستوى التحديات.

بدوره، أكد الوزير العراقي أهمية زيارته إلى سوريا وتعزيز التعاون معها في المجالات كافة وتحديداً مجال الموارد المائية.

وجرى خلال اللقاء أيضا "استعراض التحديات المتعلقة بالأمن المائي العربي والمشاريع المعادية التي تحاول تهديده والنيل منه للضغط على الدول العربية خدمة لأجندات معادية لها ولشعوبها"، بحسب الوكالة.

وقالت الوكالة "إن الجانبين اتفقا على أن نجاح أي دولة عربية في إفشال هذه المشاريع المهددة للأمن المائي العربي هو نجاح للدول العربية الأخرى، بحيث يعزز من قدرتها على المواجهة".

وشددا على أهمية تعزيز التضامن والتنسيق العربي-العربي بهذا الخصوص حفاظاً على مصالح الشعب العربي وأمنه المائي.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن قد قال في الرابع من مايو الماضي إن منسوب نهر الفرات انخفض بمعدل خمسة أمتار لأول مرة في التاريخ بسبب حجب الجانب التركي لمياه النهر، بحيث بات لا يتجاوز تدفقه 200 متر مكعب في الثانية.

وبحسب المرصد، يتعارض ذلك مع إتفاقية موقعة بين سوريا وتركيا عام 1987، تلزم أنقرة بإطلاق 500 متر مكعب من المياه في الثانية على الأقل يتقاسمها العراق وسوريا.

وينبع نهر الفرات من تركيا ويعبر الأراضي السورية ليجري داخل الأراضي العراقية حيث يلتقي في جنوبها مع نهر دجلة.

وبدأ زير الموارد المائية العراقي، أمس الأربعاء على رأس وفد زيارة إلى سوريا تستمر حتى السبت القادم، وبحث مع مسؤولين سوريين التعاون المائي بين البلدين وتوحيد المواقف للحفاظ على حقوق الجانبين في دجلة والفرات.