رام الله 23 ديسمبر 2021 (شينخوا) حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) من أن الوضع الراهن والواقع التاريخي في القدس يتعرضان لتهديد بفعل سياسات إسرائيل.
وقال عباس في رسالة بمناسبة أعياد الميلاد نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن السياسات الإسرائيلية تتمثل بإقامة اليهود للصلاة في المسجد الأقصى أو محاولات تحويل إحدى بوابات القدس إلى مستوطنة جديدة والقيود المستمرة والاستفزازات غير المقبولة ومحاولات طرد الفلسطينيين من بيوتهم في أحياء المدينة المقدسة.
وأكد عباس أن بقاء الوضع القانوني والتاريخي لجميع الأماكن المقدسة بما في ذلك المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والحرم الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية وكذلك الأرض المحتلة عامة دون تغيير هو جوهر النضال الفلسطيني.
ودعا الرئيس الفلسطيني في رسالته جميع الدول والكنائس للتحرك في إطار مسؤولياتها من أجل وقف ومنع الممارسات الإسرائيلية والعمل من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي الأصيل في فلسطين الأرض المقدسة.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية حولت مدينة الميلاد بيت لحم جنوب الضفة الغربية إلى سجن كبير محاط بـ18 مستوطنة فأصبحت مفصولة عن القدس بسبب جدار الضم غير القانون بالإضافة إلى فرض الحكومة الإسرائيلية قيودا على الحجاج المسيحيين.
وأوضح عباس أن إحدى النتائج الرئيسة للاحتلال الإسرائيلي هي أن الأراضي الفلسطينية لم تتمكن من استقبال الحجاج والزائرين من المسيحيين والمسلمين حيث لا سيطرة على الحدود.
وتابع أن احتفالات عيد الميلاد تتزامن مع حالة "قهر" يعيشها الشعب الفلسطيني ومنهم الأطفال الذين لم يعد لديهم منزل بسبب سياسة الهدم غير القانونية وغير الأخلاقية ومنهم من يفتقد أحد والديه المعتقل في السجون الإسرائيلية بالإضافة عدم قدرة الفلسطينيين من الوصول إلى بيت لحم والقدس خوفا من هجمات المستوطنين.
وشدد عباس على أن عيد الميلاد رسالة أمل فلسطينية يواصل الشعب الفلسطيني احتضانها بمحبة وأمل لتحقيق العدالة والحرية والسلام في أرض القداسة.