الخرطوم 12 أبريل 2022 (شينخوا) طالبت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد السلطات السودانية باتخاذ إجراءات تهيئة المناخ الملائم لحوار جاد ينهى الأزمة السياسية بالبلاد.
واستقبل رئيس مجلس السيادة بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالخرطوم اليوم (الثلاثاء) وفد الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، والذى ضم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر بيترس وممثل الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن ولد لبات، وممثل منظمة الإيقاد ، إسماعيل وايس.
وقال الناطق الرسمى باسم الآلية الثلاثية، السفير محمد بلعيش في تصريح صحفي، " أن الآلية قدمت لرئيس مجلس السيادة، تنويرا شاملا، بشأن نتائج جهودها خلال الفترة الماضية وآفاق الخروج من الأزمة الراهنة باستعادة النظام الدستوري المدني".
وأضاف " أن الآلية تسعى من خلال ما تبذله من جهود لبناء توافق سياسي، مبني على أوسع نطاق من التوافق بين السودانيين".
وأشار إلى أن الحل للأزمة في السودان، يجب أن يبني على أساس روح الراضي، ويتخذ منهج التدرج في تناول أربع قضايا أساسية تشمل الترتيبات الدستورية، معايير اختيار رئيس حكومة التكنوقراط وأعضائها، برنامج عمل يتصدى للاحتياجات الأساسية والمستعجلة للمواطن وخطة زمنية دقيقة ومحكمة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وأضاف " أن فريق العمل المشترك بالآلية الثلاثية شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات تهيئة المناخ الملائم للحوار السوداني، بما فى ذلك إطلاق سراح الموقوفين، ورفع حالة الطوارئ وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وعدم حدوث إنتهاك لحقوق الإنسان".
وعبر بلعيش عن تفاؤله بحدوث اختراق وشيك في الأزمة الراهنة، قائلا " أبشر أخواني وأهلي في السودان أنهم سيطلعون قريبا على ما يسرهم ويثلج صدورهم".
ويشهد السودان أزمة سياسية عاصفة منذ أن أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إجراءات فى 25 أكتوبر الماضى تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
وتنظم مجموعات معارضة تظاهرات راتبة بالخرطوم ومدن أخرى تنديدا بما تسميه (انقلابا) يقوض الفترة الانتقالية بالسودان.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو 2023، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر 2020.