مبعوث صيني يحث اليابان على مواجهة التاريخ بشأن قضية "نساء المتعة"

الأمم المتحدة 13 أبريل 2022 (شينخوا) حث مبعوث صيني يوم الأربعاء اليابان على مواجهة التاريخ بشأن قضية "نساء المتعة" في الحرب العالمية الثانية.

وجه داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، هذا النداء لليابان في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات أطلعت خلالها نادية مراد، العراقية الحائزة على جائزة نوبل من الأقلية الأيزيدية العراقية في بغداد، المجلس يوم الأربعاء.

وبصفتها ناجية من العنف الجنسي الذي ارتكبه تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، تسعى مراد لتحقيق المساءلة والعدالة منذ أكثر من سبع سنوات للناجيات الإيزيديات في العراق أمثالها.

وقال داي "في شرق آسيا، هناك أيضا مجموعة من ضحايا العنف الجنسي في النزاعات، عاشت بذكريات كابوسية، ولم تتمكن من تحقيق العدالة حتى وفاتها. هذه المجموعة هي" نساء المتعة "التي تم تجنيدها بالقوة من قبل الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية".

وأشار إلى أنه خلال تلك الفترة، تم تجنيد مئات الآلاف من النساء والفتيات من الصين وشبه الجزيرة الكورية وجنوب شرق آسيا ودول ومناطق أخرى من قبل العسكريين اليابانيين للاستعباد الجنسي وتعرضن لعنف جنسي مروع عقليا وجسديا".

غير أن بعض القوى في اليابان التزمت لعقود بعناد بالمفاهيم الخاطئة وحاولت إنكار وتبييض تاريخها العدواني. ومؤخرا في الشهر الماضي، طمست مرة أخرى بعض الكتب المدرسية التي وافقت عليها الحكومة اليابانية الحقائق التاريخية من خلال اللعب بالكلمات للتقليل من الجرم التاريخي المتمثل في التجنيد الإجباري لـ"نساء المتعة" والتهرب منه.

وأضاف داي "نحث اليابان رسميا على مواجهة تاريخ عدوانها والتفكير فيه والتعامل مع القضايا التاريخية المتبقية، مثل التجنيد الإجباري لـ"نساء المتعة"، بطريقة مسؤولة، وتحقيق العدالة للضحايا والناجيات والمساءلة أمام شعوب الدول التي تم غزوها حتى لا تفقد ثقة جيرانها الآسيويين والمجتمع الدولي".