دويتش بنك : أسس الاقتصاد الصيني أكثر صحة من أسس الاقتصادات الصاعدة الاخرى

بكين 12 فبراير 2014/قال دويتش بانك في تقرير له اليوم (الأربعاء) إن اسس الاقتصاد الصيني أكثر صحة من أسس الاقتصادات الصاعدة الأخرى مثل الأرجنتين وتركيا. ومنذ بدء شهر ديسمبر، تراجع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الصاعدة، وهو مؤشر رئيسي على أداء سوق الأسهم ، بنسبة 13 بالمئة.

وانخفض مؤشر أسهم اتش الصيني بمقدار 16 بالمئة خلال نفس الفترة، ليقترب من هبوط مؤشرات الأسهم التركية بنسبة 22 بالمئة والارجنتين بنسبة 19.8 بالمئة، كما أنه أكثر حدة من البرازيل 12.7 بالمئة. وادى الانخفاض الحاد لقيمة العملة إلى بيع تصفية في العديد من الاسواق الصاعدة وبخاصة تركيا والأرجنتين والبرازيل. ونتج هذا عن تخفيض سياسة التخفيف الكمي فى الولايات المتحدة ومخاوف السوق من ازمة الديون الخارجية والأثر السلبي لارتفاع أسعار الفائدة المحلية ونسب التضخم المرتفعة والانكماش الاقتصادي المحتمل وكذا عدم الاستقرار السياسي. ويقول ما جون كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك لشئون الصين في التقرير "يبدو أن السوق يعتقد ان الوضع الاقتصادي للصين تدهور كما حدث في الارجنتين وتركيا خلال الاسابيع الاخيرة. ويسألنا بعض المستثمرين حاليا عن موعد تخفيض الصين لسياسة الاقتصاد الكلي لتحفيز الاقتصاد الصيني، وهو سؤال لا يتحدث بشأنه احد في الحكومة، لأنه ببساطة لا توجد حاجة لذلك". وكتب ما "نعتقد أن هذا الفهم للسوق بشأن الصين خاطيء. ونعتقد بشدة ان اسس الاقتصاد الصيني اكثر صحة من اسس أغلب الاقتصادات الصاعدة الاخرى وان الصين واحدة من أقل الاقتصادات الصاعدة قابلية للتأثر بالتخفيف الأمريكي في 2014". ويقول التقرير إن الوضع السياسي الصيني مستقر ويرجع ذلك بشكل جزئي الى حملة مكافحة الفساد، على عكس دول الاقتصادات الصاعدة الاخرى مثل تايلاند وتركيا وجنوب افريقيا والهند والبرازيل، التي تتعرض لتحديات سياسية خطيرة و تواجه نتائج انتخابات مشكوك بها الى درجة كبيرة. وبالاضافة لذلك، فإن الصين تنفذ اكثر الاصلاحات الهيكلية حدة في عقود، ومنها اصلاحات ضرورية للتعامل مع المخاطر المالية للبلاد. ومثل هذا التصميم غير قائم في اغلب دول الاقتصادات الصاعدة الاخرى نظرا للأزمات السياسية التي تمر بها، بحسب التقرير.

/مصدر: شينخوا/