بكين   مشمس جزئياً~ غائم 11/2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: فتح فصل جديد في الدبلوماسية الثقافية الصينية

2013:03:18.14:59    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية – الطبعة الخارجية - الصادرة يوم 19 مارس عام 2013 – الصفحة رقم 07

كان هناك إعتقاد بأن الثقافة والدبلوماسية شيئان منفصلان عن بعضهما البعض، بل هناك من يعتقد بأن الثقافة هي فن لترقية ذوق الإنسان في حين أن الدبلوماسية تعد شأن سياسي الهدف منه معالجة قضايا محددة والتركيز على المصالح قصيرة المدى، وأن الثقافة لايجب إزدرائها من خلال ربطها بالدبلوماسية. لكن، لماذا نربط اليوم بين الثقافة والدبلوماسية، ولماذا أصبحت الثقافة تتبوأ مكانة أهم في دبلوماسية الدول؟ السبب بسيط: صعود الدبلوماسية الثقافية، نظرا للتحديات التي باتت مفروضة على الدولة بسبب العولمة. حيث جعلت هذه الأخيرة العالم أكثر تقاربا، كما تمادت صدمة الأعمال التجارية من المجال الثقافي لتشمل الجانب السياسي والدولة. وإذا لم تسعى ثقافة دولة ما للإتحاد مع مختلف القوى، فستصبح في النهاية مثل القش: والدولة التي تفقد الدعم الثقافي، سوف لن تجد في النهاية أي قوة لممارسة التأثير الدولي.

منذ القرن العشرين دخلت مختلف الدول سباق الدبلوماسية الثقافية، على غرار المجلس الثقافي البريطاني، الإتحاد الفرنسي، معهد غوت (الألماني)، معهد سرفانتس (الإسباني)، برنامج فولبرايت (الأمريكي)، فريق السلام وغيرها من المؤسسات التي أصبح لها سمعة عالية في دبلوماسية مختلف الدول، وقامت بتأسيس شبكة تبادل إنساني من خلال تعليم اللغة والتبادل التعليمي الثقافي والخدمات الدولية وغيرها من الآليات المنتشرة في كافة أرجاء العالم. ومنذ تسعينات القرن الماضي ومع تطور العولمة، إتسعت دائرة التنافس بين الدول المتقدمة والدول الصناعية الناشئة من "القمة الأمنية" و"القمة الإقتصادية" لتشمل التنافس على "القمة الثقافية". حيث كانت أمريكا والإتحاد الأوروبي واليابان وكوريا وسنغافورة القوى الدافعة لهذه الموجة من المنافسة البشرية.

الصين بصفتها دولة كبيرة ذات حضارة عريقة وتاريخ طويل، كانت دائما تولي إهتماما كبيرا بالتبادل الدولي. وفي سنة 2004 إعتمدت وزارة الثقافة الصينية لأول مرة مصطلح "الدبلوماسية الثقافية"، حيث وضعت لأول مرة الثقافة مع الدبلوماسية، وأكدت من خلال ذلك على المعاني "الدبلوماسية" الكامنة في التبادلات الثقافية التي تجريها وزارة الثقافة والهيئات الأخرى مع الخارج. يأتي ذلك في خلفية دخول الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، فبعد دخولها ظلت الصين ينظر إليها على كونها دولة إستثنائية. وهذا مادفع الصين لتثبت للعالم بأن الصينيون لايختلفون في شيء عن شعوب الدول الأخرى، وهنا كانت الثقافة تعد أحد القناوات بالغة الأهمية في الحوار.

أعتقد أن ممارسة الدبلوماسية الثقافية الصينية لا تزال تحتوي على حلقات وجوانب من عدم التأقلم مع قواعد الدبلوماسية الثقافية سواء من حيث التفكير أو الطريقة أو مراكز ثقل العمل.

أولا، التبعية المفرطة للحكومة

عندما نتأمل في أنشطة الدبلوماسية الثقافية التي أطلقناها خلال السنوات الأخيرة، لا يصعب ملاحظة: أن الخاصية الواضحة هي تكفل الحكومة بتنظيم أنشطة الدبلوماسية الثقافية. على غرار معهد كونفوشيوس، المركز الثقافي الصيني، "عيد الربيع السعيد"، و"عام الثقافة الصينية" إلخ. لكن كلما كانت الحكومة هي التي تخطط وتدفع وتنظم، كلما لم يكن هناك إتحاد بين "بركة" الحكومة والمشاركة النشطة من المجتمع، وهوما يحد من الفاعلية الواقعية وقوة تأثير الدبلوماسية الثقافية.




[1] [2] [3]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات