منذ زمن طويل، لم تتمكن الصين من تحويل مميزاتها الإنسانية والحضارية إلى مميزات دبلوماسية، والسبب الأساسي في ذلك يعود إلى نقص إستراتيجية الدبلوماسية الثقافية والثقافة الدبلوماسية. ونقص منصة قاعدة إستراتيجية وآليات تنظيمية لتحويل المميزات الإنسانية والحضارية إلى مميزات دبلوماسية. خلال السنوات الأخيرة، ومع دخول الصين الشامل إلى المجتمع الدولي، وتأسيسنا للعديد من منصات الدبلوماسية الإنسانية والثقافية على غرار الألعاب الأولمبية، وإكسبو شنغهاي، ومنتدى باآو آسيا، ومنتدى تهايهو الثقافي إلخ، فإن الدبلوماسية الثقافية الصينية بصدد إكتساب حيوية غير مسبوقة. وهنا أنصح بالتالي:
أولا، يجب إعطاء الهياكل المدنية فضاء أكبر، وإعطاء الأشخاص العاديين المزيد من الفرص، ليقوموا بالدور الرئيسي ونوفر لهم نحن المساعدة. إلى جانب تمكين الشعب من القيام بدور إيجابي، وهذا مربط الفرس في عملية رفع قوة تأثير الدبلوماسية الثقافية.
من جهة أخرى، يجب إستخدام طريقة"تليين القوة من خلال النعومة". فالحضارة الصينية هي منظومة حضارية عميقة ورائعة، وخلال مسيرتها في الإنتشار في العالم، يجب أن تحسن إستعمال النعومة، وتحقيق هدف تأسيس قوة ناعمة صلبة. وخاصة من خلال إستعمال الأشكال الفنية التي يحب المواطن مشاهدتها وسماعها لتبليغ الأفكار الثقافية الصينية، حيث يمكننا إستعمال أنماط وطرق تعود عليها الإنسان الغربي لجعل المفاهيم الثقافية الصينية التي تبدو مختلفة عن المفاهيم الغربية تصبح علامة ثقافية يحبذ الناس سماعها ومشاهدتها. ولتحقيق ذلك، بالإضافة إلى تأسيس شبكة دعاية في السفارات والقنصليات الصينية بالخارج، وغيرها من الآليات، يجب تأسيس شبكة داخل الصين يصل مداها إلى كافة العالم.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn