قوات الأمن الاسرائيلية تعلن حالة التأهب في الخليل عقب مقتل شاب فلسطيني

القدس 13 ديسمبر 2012 / اعلنت قوات الامن الاسرائيلية في الضفة الغربية حالة التأهب القصوى اليوم (الخميس) في الخليل عقب مقتل شاب فلسطيني، 17 عاما، برصاص أحد جنود حرس الحدود الاسرائيلي ليلة الاربعاء.

وافاد راديو الجيش الاسرائيلي أن الضحية، محمد سلايمة، الذي من المقرر اقامة جنازته في وقت لاحق اليوم، هو شقيق سجين فلسطيني اطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الاسرى بالجندي جلعاط شاليط.

وبحسب تقرير شرطة الحدود، فإن سلايمة اثار ارتياب الضباط في نقطة تفتيش بالقرب من الحرم الابراهيمي في الخليل، وبدلا من اظهار بطاقة هويته شوهد وهو يخرج ما بدا انه بندقية وصوبها تجاه ضابط اسرائيلي.

واطلقت ضابطة بقوات الحدود النار عليه.

بيد ان التفاصيل الاخرى التي كشفها تحقيق الجيش الاسرائيلي بشأن القضية اليوم (الخميس) توضح أن البندقية التي اخرجها كانت غير حقيقية، حيث أن الشرطة اكدت ان البندقية التي كان يحملها عبارة عن مسدس لعبة مصنوع من المعدن.

وقالت الضابطة لراديو اسرائيل اليوم (الخميس)، دون الكشف عن هويتها، "ادركت في ثوان أنه اذا لم اتخذ رد فعل فسيموت زملائي، وليس لدينا وقتا لكي نحدد إذا ما كانت البندقية حقيقية أم لا".

واندلعت عقب الحادث اعمال شغب حيث اشتبك عشرات الفلسطنيين مع جنود الجيش الاسرائيلي، والقوا الحجارة عليهم، في حين اطلق الجنود الغاز المسيل للدموع.

وقد نشرت جماعات مؤيدة للفلسطينيين صورا للجندية التي قتلت سلايمة، مطالبة بمثولها أمام المحاكم الدولية".

يذكر أن اشتباكات اندلعت الاسبوع الماضي في الخليل حيث هاجم فلسطينيون دورية تابعة للجيش الاسرائيلي في المنطقة. واصيب 23 فلسطينيا خلال الاشتباكات بسبب استنشاق الدخان، في حين اصيب جندي اسرائيل بجروح طفيفة في أنفه.

يشار الى ان الاحداث التي وقعت في الآوانة الاخيرة بالضفة الغربية تثير مخاوف جادة حول قواعد الاشتباك التى يتبعها الجيش الاسرائيلي.

تحدثت العديد من وسائل الاعلام المحلية عن عشرات الغارات الاسرائيلية فى اسبوع الماضى في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الجيش الاسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي مكاتب ثلاث منظمات فلسطينية غير حكومية وصادرت خمسة اجهزة كمبيوتر.

/مصدر: شينخوا/