الرئاسة الفلسطينية تتهم إسرائيل بـ"جر المنطقة لدوامة عنف" بعد مقتل فلسطيني بالضفة الغربية

رام الله 12 ديسمبر 2012 /اتهمت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بمحاولة "جر المنطقة لدوامة من العنف" إثر مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الأربعاء) في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وقالت الرئاسة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)) ، إن "هذا الاعتداء الآثم يأتي تنفيذا لسياسة حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، من خلال التحريض العدواني الذي سبق حادثة القتل هذه ، وذلك برفع القيود المرفوعة أصلا عن تعليمات إطلاق النار تجاه المواطنين الفلسطينيين وقوى الأمن الفلسطيني".

وكان الفتى محمد سلايمة (17 عاما) قتل جراء إطلاق قوة من الجيش الإسرائيلي النار عليه بشكل مباشر وسط مدينة الخليل ما أدى إلى إصابته بثلاث رصاصات قاتلة في الرأس بحسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.

واندلعت مواجهات عنيفة في مكان الحادث بين قوات الجيش وشبان فلسطينيين في وقت لاحق أسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح جراء إطلاق الرصاص المطاطي تجاههم.

وحملت الرئاسة حكومة إسرائيل وجيشها "المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الدموي والعنصري وكافة النتائج المترتبة عنه ، ما يرسخ قناعتنا أن حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل تحاول جر المنطقة إلى دوامة عنف جديدة لتمارس هوايتها في القتل والتدمير".

واعتبرت أن " ردات الفعل العدوانية التي تمارسها حكومة اليمين في إسرائيل بعد حصول فلسطين على عضوية الدولة في الأمم المتحدة ما هي إلا تصعيد إسرائيلي خطير نحملها مسؤوليته أمام العالم والشرعية الدولية".

وهددت الرئاسة بأن "عملية القتل والتدمير والاستيطان، والعدوانية الدموية التي تمارسها حكومة اليمين في إسرائيل تقربنا أكثر من اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية وكافة اللجان والمحاكم والمنظمات الدولية التي أنيط بها دور حماية المدنيين" .

ويأتي هذا التهديد الأول من نوعه فلسطينيا بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 من الشهر الماضي بترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو بتأييد 138 وامتناع 41 مقابل رفض 9 دول بينهم إسرائيل والولايات المتحدة.

ويتيح القرار للفلسطينيين طلب الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية وتقديم دعاوى قضائية، الأمر الذي حذرت منه واشنطن ودول أوروبية

/مصدر: شينخوا/