مسئول فلسطيني: إسرائيل تماطل بتجديد بطاقات الشخصيات المهمة لمسئولي السلطة الفلسطينية

رام الله 25 ديسمبر 2012 / اتهم مسئول فلسطيني اليوم (الثلاثاء) الحكومة الإسرائيلية بتعمد المماطلة في تجديد بطاقات الشخصيات المهمة (في. أي. بي) التي تصدرها لمسئولي السلطة الفلسطينية.

وقال معروف زهران وكيل وزارة الشئون المدنية في السلطة الفلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن السلطات الإسرائيلية لم ترد حتى الآن على الطلب الفلسطيني بخصوص تجديد بطاقات الشخصيات المهمة رغم انتهاء سريانها خلال أيام.

وذكر أن مسئولي الإدارة المدنية الإسرائيلية تجاهلوا خلال اجتماعات عقدت أخيرا مع وزارة الشئون المدنية بحث قضية البطاقات المهمة، وأبلغت الجانب الفلسطيني أنها لم تتلق أي جديد بخصوص الأمر من المستوى السياسي.

واعتبر زهران أن هذا الإجراء يأتي ضمن سلسلة عقوبات تلوح بها إسرائيل ضد السلطة الفلسطينية ومسئوليها على خلفية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير برفع التمثيل الفلسطيني لديها.

وتصدر إسرائيل سنويا 100 بطاقة من تصنيف فئة (في. أي. بي 1)، و200 من فئة (في.اي. بي 2) لكبار المسئولين الفلسطينيين بما يشمل الرئاسة ورئاسة وأعضاء الحكومة وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ونواب المجلس التشريعي.

ويستخدم المسئولون الفلسطينيون البطاقات في التنقل بحرية بين المدن الفلسطينية التي تفصلها الحواجز الإسرائيلية.

وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) نبيل شعث في تصريحات إذاعية له اليوم، أن السلطات الإسرائيلية أبلغته بسحب بطاقة (في.اي .بي) منه.

ويتم منح بطاقات الشخصيات المهمة في إطار التنسيق المدني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقال زهران إن مستويات التنسيق المدني مع إسرائيل يشهد تراجعا كبيرا منذ عدة شهور وتضمن ذلك وقف إجراءات (لم الشمل) وطلبات تغيير العناوين بين الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل كلي.

وكانت إسرائيل توعدت بإجراءات عقابية للسلطة الفلسطينية على خلفية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو في 29 من الشهر الماضي بتأييد 138 دولة وامتناع 41 مقابل رفض 9 دول.

وفي السياق ذاته، اتهم زهران السلطات الإسرائيلية بتقليص أعداد التصاريح الخاصة بزيارة الضفة الغربية أمام سكان قطاع غزة والفلسطينيين المقيمين في دول الشتات بشكل شبه كلي "متذرعة بذلك بدواع أمنية غير مبررة".

وفي هذا الصدد، أوضح زهران أن السلطات الإسرائيلية منحت تصاريح لـ350 فلسطينيا من الخارج بزيارة الضفة الغربية خلال احتفالات أعياد الميلاد، فيما لم يصل إلى الضفة الغربية سوى 150 من مسيحيي غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في 20 ديسمبر الجاري، أنه اتخذ خطوات لتخفيف القيود المفروضة على الضفة الغربية وقطاع غزة خلال موسم أعياد الميلاد.

وذكر بيان للجيش أن الخطوات تشمل إصدار أكثر من 20 ألف تصريح للفلسطينيين المسيحيين من الضفة الغربية للقيام بجولات في المواقع المقدسة في إسرائيل خلال الأعياد دون قيود على السن أو الحالة الاجتماعية، و500 تصريح لأهالي غزة لزيارة الأسر في الضفة الغربية.

كما تتضمن الخطوات، بحسب البيان، إصدار منسق الأنشطة الحكومية في الأراضي تصاريح لـ200 فلسطيني للسفر إلى الخارج عبر مطار (بن جوريون الدولي) الإسرائيلي، و300 تصريح للفلسطينيين الذين يقيمون في الخارج لزيارة الضفة الغربية.

وأشار البيان إلى أن هذه الإجراءات ستظل سارية المفعول حتى نهاية الأعياد يوم 20 يناير 2013.

/مصدر: شينخوا/