دمشق 7 يناير 2013 / اعتبرت هيئة التنسيق السورية المعارضة في الداخل اليوم (الاثنين) ان المبادرة التي طرحها الرئيس السوري بشار الاسد "غير واقعية وغير عملية ، فهي تطلب من خصومه إلقاء أسلحتهم والتعامل معه كمنتصر في وقت تبدو الأمور على غير ما هي عليه على الأرض".
واوضحت الهيئة في بيان تلاه رجاء الناصر امين سر الهيئة خلال مؤتمر صحفي في دمشق اليوم - أن مبادرة الأسد "تنطلق من إصرار النظام على قيادته للدولة ورسم معالم المرحلة المقبلة بإرادته الوحيدة".
وكان الرئيس السورى بشار الأسد طرح امس الاحد مبادرة لحل الأزمة السورية تتضمن وقف العنف وعقد مؤتمر حوار وطني وتشكيل حكومة موسعة واطلاق سراح المعتقلين والدعوة الى مصالحة وطنية.
واوضح الاسد خلال خطاب القاه امس في دار الاوبرا بدمشق إن هذه المبادرة تستلزم بداية أن تلتزم الدول المعنية الإقليمية والدولية بوقف تمويل وإيواء من أسماهم بالمسلحين، على أن يوازى ذلك وقف المسلحين للعمليات الإرهابية فى سوريا لتسهيل عودة النازحين، وبعد ذلك توقف القوات المسلحة السورية عملياتها العسكرية.
وتابع الاسد ان مبادرته تنص كذلك على أن " تقوم الحكومة السورية الحالية بإجراء اتصالات مكثفة لعقد مؤتمر للحوار الوطنى ، يشارك فيه كل القوى الشرعية والمعنية بالحل سواء من الداخل السورى أو من الخارج ، على أن تدعو الحكومة للحوار الشامل للوصول إلى ميثاق وطني سيرسم مستقبل سوريا، من خلال الاتفاق على قوانين جديدة للأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية، على أن يعرض الميثاق للاستفتاء الشعبى، وبعد ذلك تشكل حكومة موسعة من مكونات الشعب السورى تكلف بتنفيذ ما ورد فى الميثاق، ثم يتم طرح الدستور السورى على استفتاء شعبى، ويعقب ذلك تشكيل حكومة جديدة وفقا للدستور تتولى أجراء الانتخابات".
وبينت هيئة التنسيق في بيانها أن خطاب الأسد جاء "ليقطع الطريق على ما حمله المبعوث الاممي والعربي الى سوريا الاخضر الإبراهيمي من مبادرة لحل سلمي يجري العمل على تحقيقه وعلى مساعيه لتأمين توافق دولي أميركي ـ روسي لضمان نجاح هذا الحل".
ورأت الهيئة في تأكيد الأسد أن النزاع في بلاده ليس بين حكم ومعارضة بل بين الوطن وأعدائه، "قراءة تبريرية من أجل الترويج لحساب نظرية المؤامرة الخارجية كمعيار أساسي ووحيد".
وأكدت الهيئة، التي تعد ابرز اقطاب معارضة الداخل، أن "الثورة الشعبية السورية هي نتاج طبيعي لممارسات النظام الحاكم منذ أكثر من أربعة عقود، وهي جزء من ثورات الربيع العربي في مواجهة نظم الاستبداد والفساد القائمة".
وانتقد بيان الهيئة "القراءة غير الدقيقة" لواقع الثورة في خطاب الأسد الذي "ينفي كل ما هو داخلي في الثورة".
وابدت الهيئة استعدادها لدعم اي حل سياسي من أجل الانتقال السلمي للسلطة بعد ايقاف العنف، واطلاق سراح جميع المعتقلين وتسهيل عمليات الاغاثة والعودة الآمنة للمهجرين والنازحين"، لافتا الى ان ما وصفه بـ "خطاب الحرب"لا يؤسس لعملية سياسية ولا ينتج حلاً وطنياً".
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي يعد ابرز قوى المعارضة السورية في الخارج، قد اعلنت، بدورها، عن رفضها لمبادرة الاسد.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn