دمشق 5 يناير 2013 / يلقي الرئيس السوري بشار الأسد قبل ظهر غد (الاحد) خطابا حول آخر المستجدات في سوريا والمنطقة، وذلك حسبما ذكرت وكالة الانباء السورية اليوم (السبت).
وكانت تقارير اعلامية افادت اليوم (السبت) أن هناك " توقعات بأن يلقي الرئيس بشار الأسد خطابا خلال فترة قريبة، وسيرتكز الخطاب على خارطة طريق للحل تعتمد على لقاء (جنيف 2) بين مبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي وممثليّ موسكو وواشنطن"، موضحة أن "(جنيف 2)، يتألف من وقف إطلاق النار، وإنشاء لجنة تأسيسية لتعديل الدستور، وتأليف حكومة وحدة وطنية، وانتخاب مجلس نواب عبر انتخابات بمراقبة دولية، وذلك مع إمكانية ترشح الرئيس الأسد لانتخابات 2014، مع مرشحينآخرين".
واكدت مصادر سورية مطلعة لوكالة ((شينخوا)) بدمشق، إنه من " المتوقع أن يتضمن خطاب الرئيس الاسد، الاعتراف بشرعية الموقف السوري في دعمه للقضيتين الفلسطينية واللبنانية، ومقاومتهما، وأيضا سعي سوريا إلى تحرير أراضيها المحتلة، ويضاف هذه المرة الاسكندرون إلى الجولان"، مشيرة إلى ان "القيادة السورية تتدارس إضافة تفيد بأن المجتمع الدولي لن يستطيع في ظروف اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين دولة بصفة عضو مراقب، أن يرفض طلب المبادرة بأن تشتمل التسوية على بند يدعو إلى الاعتراف بموقعها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، واستدراكاً، بشرعية موقفها في مساندة قضية مقاومة لبنان، وأيضاً نضالها لاستعادة الجولان، مع إضافة، تتمثل في إنهاء حالة تجميد المطالبة باستعادة الاسكندرون".
يذكر ان "لواء إسكندرون" منطقة في أقصى شمال غرب سوريا تم ضمها إلى تركيا عام 1939 الا ان سوريا لم تعترف بذلك ولا تزال تعتبره جزءامن أراضيها وتظهره كذلك على خرائطها".
وترى المصادر أن " توقيت إطلاق خطاب الحل يأتي نتيجة تطورات عدة أساسية، أولها ذهاب تطورات الميدان السوري لإثبات حقيقة أنّ النظام قادر على الحسم، لكن ضمن فترة زمنية طويلة، فيما المعارضة المسلحة غير قادرة على الحسم العسكري، سواءٌ في المدى المنظور أو البعيد"، معتبرة ان "شرط نجاح المعارضة المسلحة في قلب النظام عسكريا، مرهون بتوافر شرط إجباري، وهو حصول غزو عسكري خارجي، وهو أمر غير ممكن نظرالصلابة الموقفين الروسي والصيني، وأيضاً الإيراني الرافض لخيار كهذا".
وتابعت المصادر أن "ثاني سبب يعود لاطلاق الخطاب في هذا التوقيت،وصول الأمريكيين إلى قناعة شبه نهائية بأنه لم يعد بمقدورهم، عمليا احتواء الجماعات الإسلامية التكفيرية المسلحة العاملة في سوريا، وقد استنتجت الاستخبارات الأمريكية أنّ محاولاتها، مباشرة أو بالواسطة، للإمساك بها على نحو فردي، فشلت، وظهر لها أنّ هذه الجماعات ماضية فيتنفيذ مشروع توحدها بنجاح معقول ، وبأساليب ذكية " .
وأفادت تقارير مؤخرا ، عن وجود المئات من "المسلحين الأجانب والمتطرفين الجهاديين" يقاتلون ضد القوات الحكومية السورية، مشيرة إلى أن "هؤلاء المقاتلين ليس لهم نفس أجندة الجيش الحر، ولا يقاتلون من أجل الديمقراطية "، فيما أشارت السلطات السورية مرارا إلى أنها قتلت عددا من "الإرهابيين" بينهم جنسيات غير سورية.
ويأتي خطاب الرئيس الاسد بعد زيارة قام بها المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الاخضر الابراهيمي الى سوريا اواخر الشهر الماضي استمرت عدة أيام التقى خلال الرئيس الاسد وبعض اطياف المعارضةالسورية في الداخل ، وسط انباء عن حمله خطة لحل الازمة السورية ، لاسيما بعد الاجتماع الامريكي الروسي في جنيف مؤخرا.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn