وزير الاعلام السوري يدعو جميع قوى المعارضة لحوار وطني يعتمد على احترام سيادة سوريا

دمشق 8 يناير 2013 /دعا وزير الاعلام السوري عمران الزعبي اليوم (الثلاثاء) جميع قوى المعارضة الى المشاركة في حوار وطني يعتمد على "احترام السيادة الوطنية ورفض التدخل الاجنبي" بعد يومين من طرح الرئيس بشار الاسد مبادرة للحل السياسي.

وقال الزعبي في تصريحات صحفية اليوم إن "الدعوة موجهة ومفتوحة الى جميع قوى المعارضة للمشاركة في حوار وطني بشكل غير مشروط يعتمد على معطيات احترام السيادة الوطنية ورفض التدخل الاجنبي بكل اشكاله (. .) ورفض اعمال الهيمنة والوصاية على القرار الوطني".

وكان الرئيس السوري قد طرح في خطاب الاحد مبادرة من ثلاث مراحل لحل الازمة الناشبة في بلاده منذ اكثر من 21 شهرا، تمثلت خصوصا في وقف العنف والعمليات العسكرية وعقد مؤتمر للحوار الوطني للوصول الى ميثاق وطني يرسم المستقبل السياسي لسوريا.

وقال الاسد في خطابه إن هذا الميثاق هو ما سيرسم المستقبل السياسي لسوريا ويطرح النظام الدستوري والقضائي والملامح السياسية والاقتصادية والاتفاق على قوانين جديدة للاحزاب والانتخابات والادارة المحلية وغيرها.

وقال الزعبي إن "الحكومة السورية في حالة انعقاد لتنفيذ التكليف الرئاسي لوضع الآليات وتنفيذ الافكار والبرنامج الوطني التي تضمنتها كلمة الرئيس بشار الاسد لحل الازمة في سوريا".

وتابع ان "النقاش يتناول كل تفاصيل الازمة في سوريا".

ومضى قائلا إن "النقاش يتناول كل الجوانب بدءاً من الجانب الذي يتعلق بالعنف والارهاب ووجود العناصر والتنظيمات الارهابية مرورا بالقضايا الاقتصادية وقضايا الحريات العامة وحقوق الانسان وقضايا الموقوفين وتفاصيل وجوهر الحوار الوطني وكيف يجب ان يتم ومع من؟".

واضاف وزير الاعلام السوري "ان النقاش طويل وشامل وصعب لان هناك الكثير من الآراء والمقترحات والمفاهيم"، موضحا انه "سيكون هناك لجنة من مجلس الوزراء للبدء بالاتصال مع كل القوى والشخصيات السياسية والوطنية والمجتمعية تمهيدا لعقد مؤتمر الحوار الوطني".

وردا على سؤال حول التوقيت الذي جاءت فيه كلمة الرئيس الأسد، قال الزعبي إنها "لا ترتبط باي مواعيد بل جاءت وفقا للتوقيت السوري بعد ان اصبح الظرف ناضجا لطرح هذا البرنامج الوطني لتجاوز الأزمة".

واعرب عن استغرابه "كيف تسنى لبعض وزراء الخارجية ان يتخذوا موقفا من كلمة الرئيس الأسد والبرنامج المطروح والوقت لم يسعفهم حتى لترجمتها".

ورفضت دول غربية عدة بجانب المعارضة السورية مبادرة الاسد.

وقالت الولايات المتحدة الامريكية إن خطاب الاسد "هو محاولة جديدة يقوم بها النظام للتمسك بالسلطة ولا يقدم اي شيء".

/مصدر: شينخوا/