تعليق: القوى المتطرفة قد تخلط اوراق الازمة في سوريا

ملخص: وإن الولايات المتحدة التي تسلح المعارضة علنا او سرا للاطاحة بنظام بشار الاسد، قد ادرجت " جبهة النصرة"في قائمة المنظمات الارهابية العالمية.وفي ظل حظر التدخل العسكري وواستمرار حالة عدم اليقين بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، ترغب الولايات المتحدة في أن يكون القضاء على التطرف على ايدي الجيش السوري.

صحيفة الشعب اليومية ـ الطبعة الخارجيةـ الصادرة يوم 16 ينايرعام 2013- الصفحة رقم:21

تتصف "جبهة النصرة"،"كتائب أحرار الشام"،" لواء الحق" وغيرها من الفصائل المسلحة في سوريا بنكهة متطرفة دينية. وقد شهدت هذه الجماعات التي كانت سابقا مثل الاخوة اشتباكات في شمال شرق سوريا مؤخرا،واعلنت " جبهة النصرة" عن اقامة دولة اسلامية بحتة في سوريا. وذكرت وسائل الاعلام أن " جبهة النصر" مشلكة اخرى تواجهها سوريا،وأن تاثيرها قد يمتد الى دول اخرى في الشرق الاوسط.

وإن الولايات المتحدة التي تسلح المعارضة علنا او سرا للاطاحة بنظام بشار الاسد، قد ادرجت " جبهة النصرة"في قائمة المنظمات الارهابية العالمية.وفي ظل حظر التدخل العسكري وواستمرار حالة عدم اليقين بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، ترغب الولايات المتحدة في أن يكون القضاء على التطرف على ايدي الجيش السوري. وأشار المحللون الى أن هذا الاخير يشير الى تغيير استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا.

"جبهة النصرة" تعد بتأسيس دولة اسلامية

تعتبر "جبهة النصرة" الجماعة المسلحة الأكثر تنظيما والأكثر شجاعا في سوريا،وتدفع جيدا بالحرب التي طال أمدهاوالتي غير متوازنة القوى فيها. وقال السكان المحليون أن القوات الحكومية تعتز بالحياة، والجيش الحر يحب المال،و" جبهة النصرة" تتصرف دون تردد.

وظهرت العديد من التخمينات المختلفة عن العدد الاجمالي للمنظمينالى "جبهة النصرة "، معظمها تظن أن العدد اقل من 10 آلاف شخص. وكشف تقرير نشرته المملكة المتحدة عن أن "جبهة النصرة" الإسلامية تقاتل على "أسس أيديولوجية جهادية"،وأنها تسعى إلى تحقيق 5 أهداف أساسية: تكوين جماعة تضم جميع الجهاديين في إطار كيان متماسك، تعزيز الوعي بالطبيعة "الإسلامية" للنزاع الدائر، الحصول على ما أمكن من سلاح وبناء مناطق آمنة تمارس فيها الجبهة حكمها، إنشاء دولة إسلامية في سوريا، وإعلان قيام الخلافة في بلاد الشام".

منع نمو قوة" جبهة النصرة"

تصدر "جبهة النصرة"بيانا على شبكات التواصل الاجتماعية في كل مرة عندما تقوم بهجمات كبيرة.وإن قائد "جبهة النصرة" المعروف باسم "أبو محمد الجولاني" قد نقل " الجهاد" من العراق الى سوريا.ويخلص التقرير الذي نشرته المملكة المتحدة الى أن "جبهة النصرة" لا تحصل فقط على التنظيم والتوجيه من "تنظيم القاعدة" في العراق،بل ايضا من خلال قانون ونظام صارم،والعلاقة الجيدة مع القبائل المحلية، بما في ذلك الدعم الموسع من منطقة الشمال من اجل تهيئة الرأي العام للحصول على " حكم ذاتي".

وحسب سكان المنطقة الشمالية في سوريا،تقوم " جبهة النصرة"داخل منطقة المراقبة بحماية الممتلكات العامة والمشتركة،منع السرقة، ومكافحة اعمال السرقة، وغيرها من السلوكيات الاخرى التي تفوق مكانة الجيش الحر على ارض الواقع. وعلقت المجلة الديبلوماسية الامريكية على أن استمرار نمو قوة " جبهة النصرة" هو الدعم المحلي للاطاحة بنظام بشار الاسد، وتزايد عدد المنشقين من الجيش والمدنيين المنظمين الى المنظمة.

وبالاضافة الى"جبهة النصرة" هناك العديد من الفصائل المسلحة الاخرى التي تحمل الطابع الديني في سوريا مثل "كتائب أحرار الشام"،" لواء الحق". وقد شهدت "جبهة النصرة" وفرقة " اللواء فاروق" المكونة من المتمردين وثاني اكبر قوات مسلحة في الشمال قلقا وتوترا بسبب تبادل الاتهامات حول قتل قادة بعضهما البعض. حيث القت "جبهة النصرة" التي تسيطر على مدينة حلب القبض على مرتكبي عملية السطو من اعضاء الجيش الحر ما ادى الى استياء قادة الجيش الحر. وعلقت وكالة رويترز أن " جبهة النصرة" اكبر مشكلة تواجهها سوريا. وذكرت صحيفة "الامة " أن الخوف من امتداد نفوذ وطموحات " جبهة النصرة "الى تركيا،ادى الى سيطرة مراقبين مسلحين على الحدود السورية.

[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/