اللجان النيابية في البرلمان اللبناني تقر مشروع قانون (اللقاء الارثوذكسي) للانتخابات النيابية

بيروت 19 فبراير 2013 / أقرت اللجان المشتركة في البرلمان اللبناني اليوم (الثلاثاء) مشروع القانون المعروف باسم (اللقاء الارثوذكسي) تمهيدا لاقراره في الهيئة العامة للبرلمان لتجري على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة المرتقبة في يونيو المقبل.

وينص هذا المشروع على أن تنتخب كل طائفة نواب?ا على أساس النسبية واعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة.

وعارض المشروع برلمانيو (كتلة المستقبل) المعارضة بزعامة رئيس الوزراء السابق النائب سعد الحريري و(جبهة النضال الوطني) الوسطية بزعامة النائب وليد جنبلاط وعدد آخر من النواب المستقلين ، بحسب ((الوكالة الوطنية للاعلام)) اللبنانية.

بينما أقر فريق الأكثرية مشروع القانون الذي تقدمت به كتلة (الاصلاح والتغيير) البرلمانية بزعامة النائب ميشال عون في جلسة اللجان النيابية المشتركة التي ترأسها رئيس المجلس نبيه بري.

ويعود تقديم المشروع الأرثوذكسي الى اتفاق الكتل المسيحية الأساسية في الأكثرية والمعارضة مع تأييد الكتل الشيعية في (حزب الله) و(حركة أمل) لـ "ما يريده المسيحيون"، الا أن هذا المشروع يواجه برفض قاطع من القوة البرلمانية السنية في (كتلة المستقبل) والدرزية في (جبهة النضال الوطني).

وتعتبر القوى المسيحية المؤيدة للقانون الأرثوذكسي بأنه "يؤمن عدالة التمثيل ويؤمن وصول النواب المسيحيين بأصوات الناخبين المسيحيين" ، في حين يعتبر معارضو هذا القانون بأنه "انتحاري ولا يفعل سوى التمهيد لحرب أهلية لأنه يعزز الشحن الطائفي والمذهبي".

وفي أول رد فعل على اقرار اللجان للقانون اعتبر النائب الحريري في تغريدة عبر (تويتر) ان " اقرار مشروع اللقاء الارثوذكسي في اللجان المشتركة هو يوم أسود في تاريخ العمل التشريعي".

وقد رد النائب عون على الحريري في مؤتمر صحفي عقب اجتماع تكتله البرلماني بالقول ان "اليوم هو الأنصع بياضا في تاريخ لبنان الذي أعاد الحقوق إلى أصحابها من دون المس بحقوق الآخرين" مضيفا أن قانون اللقاء الارثوذكسي أعاد قيمة الصوت للأصوات المهمشة، وهذا الإنجاز لن يؤدي إلى اصطفافات بين الطوائف".

وقد أيد المشروع الارثوذكسي من فريق الأكثرية برلمانيو كتل (الاصلاح والتغيير) و(حزب الله) و(حركة أمل) بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن المعارضة برلمانيو كتل (حزب الكتائب) و(حزب القوات اللبنانية) فيما انسحب من الاجتماع نواب (كتلة المستقبل) المعارضة و(جبهة النضال الوطني) الوسطية وعدد من النواب المستقلين في قوى المعارضة.

وأعلن عضو (كتلة المستقبل) النائب احمد فتفت في تصريح للصحفيين ان الانسحاب جاء اثر "رفض اقتراحنا تأجيل التصويت على مشروع (اللقاء الارثوذكسي) لمدة 48 ساعة افساحا في المجال امام المشاورات".

ورأى فتفت " اذا تم اعتماد القانون الارثوذكسي فسيتم الابتعاد عن الاعتدال" مضيفا انه "رغم خروجنا من الجلسة ما زالت يدنا ممدودة وسنستمر في التواصل مع الاطراف المستعدة لمحاولة الوصول الى توافق".

بدوره اكد عضو (جبهة النضال الوطني) النائب اكرم شهيب ان " البلد لا يحكم الا بالتوافق" مضيفا "انسحبنا من اللجان بعد طرح الارثوذكسي بمادته الثانية على التصويت".

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/