بكين   مشمس 9/-3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل اخباري: احتمالات نجاح الوساطة الامريكية لحل الازمة السياسية فى مصر ضئيلة

2013:02:26.16:54    حجم الخط:    اطبع

القاهرة 25 فبراير2013 / رأى محللون سياسيون اليوم (الاثنين) ان احتمالات نجاح الوساطة الامريكية لحل الازمة السياسية فى مصر ضئيلة، ورهنوها باستجابة القوى السياسية التى تصرعلى"المغالبة لا المشاركة".وقالوا انه حتى لو نجحت الوساطة فى حل الازمة فان ذلك لن يحقق الاستقرار فى الشارع المصري الذى بات خارج سيطرة القوى السياسية بما فيها المعارضة.

وكانت السفيرة الامريكية بالقاهرة آن باترسون صرحت مؤخرا بان بلادها " تعمل على تقريب وجهات النظر بين الحكومة المصرية والمعارضة "، فيما نقلت بوابة (الاهرام) الالكترونية اليوم عن مصدر من " داخل دائرة صنع القرار" ان وزير الخارجية الامريكية جون كيري اجرى اتصالات هاتفية بالرئاسة المصرية وعددا من القوى السياسية فى محاولة للضغط عليها " للجلوس الى مائدة الحوار" لحل الازمة السياسية فى البلاد.

واوضح المصدر ان كيري " اجرى الاتصالات بشكل مباشر وعبر السفارة الامريكية بالقاهرة بكل من الرئيس محمد مرسي ، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة (الاخوان المسلمين)، والدكتور محمد البرادعي رئيس حزب (الدستور) ، وعمرو موسى رئيس حزب (المؤتمر) ، والدكتور السيد البدوي رئيس حزب (الوفد)" ودعاهم الى " بلورة خريطة طريق واحدة للخروج من الازمة السياسية الراهنة بتقديم كل طرف تنازل من جانبه"، مؤكدا " ان الاستقرار السياسي فى مصر لن يتحقق إلا بتوافق الجميع على خريطة سياسية للمرحلة المقبلة ".

واشار الى ان كيري ابدى دعمه لتشكيل حكومة برئاسة الرئيس محمد مرسي لادارة انتخابات البرلمان ، وتعهد بان تدعم واشنطن قرض صندوق النقد الدولي الذى طلبته مصر والذى يقدر بحوالي 4.8 مليار دولار ، وان تمارس ضغوطا على دول الخليج وحلف الناتو لمساعدة مصر اقتصاديا اذا ما توافقت الاطراف المصرية. وحذر من ان واشنطن لم تعد تتحمل حالة عدم الاستقرار فى مصر والتى تنعكس على المنطقة وسمحت بنجاح العناصر الجهادية فى تكوين خلايا نائمة لها فى المنطقة الامر الذى من شانه تهديد دول المنطقة والمصالح الامريكية وتشهد مصر ازمة سياسية ممتدة منذ اواخر نوفمبر الماضى بدأت فصولها بخلافات حادة بين الرئاسة والمعارضة حول الاعلان الدستوري ثم الدستور واخيرا انتخابات مجلس النواب (البرلمان) المقررة فى ابريل القادم

وقال الدكتور مازن حسن استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان الوساطة الامريكية " لن تكون قادرة على تحريك مواقف القوى السياسية" فى مصر التى ترفض تقديم تنازلات لاسيما ان جماعة الاخوان المسلمين ترى ان المعارضة ليست معبرة عن كل المصريين ، فيما ترى المعارضة ان الرئيس مرسي لم يستجب لاى من طلباتها.

واضاف ، لوكالة انباء ((شينخوا)) ، ان " الوساطة الامريكية لن تساعد كثيرا لان كل من طرفي الازمة يرى انه لا يوجد ما يدفعه لتقديم تنازلات كبيرة" لحل الازمة السياسية ، مؤكدا ان " احتمالات انفراج الازمة قليلة".

وتابع " اذا كان هناك احتمال لتقارب بين الاطراف السياسية فليس بالضرورة ان يكون بدافع امريكي" مشيرا الى ان واشنطن " لن تستطيع ايجاد دافع للتقارب" بين القوى السياسية المصرية.

ورأى ان " الافضل لمصر ان يكون التقارب (بين القوى السياسية) بدوافع داخلية وحرصا على الوطن" لافتا الى انه " لا دولة ذات سيادة تحب ان تجلس الحكومة والمعارضة معا بوساطة امريكية".

وحول ما اذا كان تعهد امريكا بمساعدة مصر على تخطى ازمتها الاقتصادية يشكل دافعا للاطراف السياسية لحل الازمة قال " نحن فى حاجة لاى مساعدة اقتصادية لكن الامر لن يصل الى ان يقدم الرئيس مرسي تنازلات لان الضغوط الداخلية عليه اكثر من الخارجية".

من جانبها، رأت الدكتورة نهى بكير استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية ان فرص نجاح الوساطة الامريكية " تتوقف على اخلاص النوايا " من قبل الاطراف السياسية فى مصر ورغبتها فى التوصل الى حل للازمة.

وقالت ، لـ"شينخوا"، : " ان كل طرف يتشدد فى رأيه ، ويسعى الى المغالبة وليس المشاركة"، مضيفة " ومع ذلك قد تنجح الوساطة (فى التوصل لحل للازمة السياسية) لكن ذلك لن يؤدى الى الاستقرار فى الشارع الذى لديه همومه وشجونه".

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات