بكين   غائم~مشمس 17/4 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحقيق إخباري: موقع أثري شهير في غزة يتحول لساحة تدريب عسكري يهدد معالمه التاريخية

2013:03:27.08:24    حجم الخط:    اطبع

غزة 26 مارس 2013 / تحول موقع أثري شهير في غزة أخيرا إلى ساحة تدريب لأحد الاجنحة العسكرية في قطاع غزة، مما أثار انتقادات واسعة في الشارع الفلسطيني.

ويعد موقع البلاخية الأثري الواقع شمال غرب مدينة غزة، والمعروف باسم ميناء الأنثيدون، من أغنى المناطق الأثرية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ عام 2007 وأكثرها زخما، حيث يعتقد أنه يحوي كنوزا تاريخية تنتظر التنقيب تحت كثبان الرمال المنتشرة فيه.

وقال خبراء آثار إن الموقع الذي تبلغ مساحته 180 دونما، استخدم تاريخيا كميناء تجاري وحيد يربط فلسطين مع باقي دول العالم القديم ويعود تاريخه إلى العهد الروماني قبل ان تتعاقب عليه العديد من الحضارات.

وقال فضل العطل القائم باسم البعثة الفرنسية للتنقيب عن الآثار في غزة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن أعمال تنقيب في موقع البلاخية بدأت عام 1994 حيث تم اكتشاف عدة أماكن أثرية فيه تعود بعضها إلى العصر الكنعاني عام 1200 قبل الميلاد.

وذكر العطل أن الموقع يتضمن كذلك أثارا تعود إلى العهد اليوناني عام 330 قبل الميلاد وعام 400 قبل الميلاد، ومن معالمه جدار روماني يعود للقرن الأول الميلادي ويبلغ طوله 120 مترا إلى جانب اكتشاف بيوت بيزنطية تعود للقرن الخامس الميلادي وكنيسة من الفسيفساء الملون تعود للقرن الخامس الميلادي.

وكان العالم الفرنسي جون باتيس اكتشف في العام 1997 معظم المعالم الأثرية في موقع البلاخية بينها فسيفساء وجدران أثرية من العصر البيزنطي والروماني والإسلامي، وما يعرف بميناء غزة القديم.

وفي العام 2012 تم إدراج الموقع من قبل منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) على قائمة التراث العالمي، إلا ان العمل بالمشروع توقف بسبب عدم وجود التمويل حيث تم اغلاقه وتغطيته بكثبان رملية لحين توفير الدعم المالي اللازم له.

ومنذ خمسة أعوام أقيم بجانب الموقع الأثري موقعا للتدريب تابع لكتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس وتسبب استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي للموقع في عدة مناسبات بأضرار واسعة في موقع البلاخية.

وفي تطور لاحق، قال شهود عيان إن عناصر مسلحة قامت أخيرا باقتطاع جزء من مساحة الموقع الأثري وضمها لموقع كتائب القسام المجاور، من خلال وضع سواتر ترابية حوله، وعمليات تجريف في المكان لصالح تدريبات ونشاطات مسلحة.

ودفع تحويل جزء من الموقع إلى ساحة تدريب لنشطاء مسلحين بجهات أهلية وحقوقية إلى التحذير من مخاطر تعرضه للاندثار خاصة أن معاينة للمنطقة تكشف عن ردم أثار تاريخية كانت بالفعل موجودة في الموقع.

واعتبر الناشط الحقوقي مصطفى إبراهيم، في تصريح لـ((شينخوا))، أن ما يجري في موقع البلاخية يمثل مسا خطيرا للحضارة وتاريخ الشعب الفلسطيني ولمعلم أثري في غاية الأهمية بالنسبة إلى قطاع غزة وفلسطين بشكل عام.

وأشار إبراهيم أن استخدام الموقع للتدريب العسكري وعمليات التجريف به قد يؤدي إلى تدمير واتلاف الفسيفساء، واندثار المزيد من الآثار الأخرى فيه، مضيفا أن هذا أمر غير مبرر ويستوجب تدخلا حازما من الجهات الحكومية في غزة من أجل وقفها والاهتمام بإعادة العمل في الموقع وترميمه وحماية آثار غزة من الاندثار.

غير ان مدير دائرة الآثار في وزارة السياحة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أحمد البرش، قلل من مخاطر تأثير التدريبات الجارية في الموقع الأثري على معالمه التاريخية.

وأكد في اتصال هاتفي مع ((شينخوا)) أنه "من غير المتوقع أن تضر هذه التدريبات بما يتضمنه باطن الأرض من أثار".

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات