تقرير إخباري: تظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة مع بدء فعاليات "يوم الأسير" الفلسطيني

رام الله/غزة 17 أبريل 2013 / تظاهر آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم (الأربعاء)، مع بدء فعاليات (يوم الأسير) الفلسطيني التي تمتد لمدة أسبوع لتسليط الضوء على أوضاع نحو 4900 ألف معتقل في السجون الإسرائيلية.

وتجمع مئات الفلسطينيين على دوار المنارة الرئيس وسط رام الله في الضفة الغربية، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصورا لقدامى الأسرى إلى جانب لافتات تؤكد على مركزية قضيتهم وتطالب بحريتهم.

وهتف المتظاهرون بمشاركة قيادات في السلطة والفصائل الفلسطينية، مطالبين بحرية الأسرى وبتدخل دولي لوقف ما وصفوه بممارسات التضييق بحقهم داخل السجون الإسرائيلية.

واعتبر وزير شئون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع في كلمة له خلال المظاهرة، أن فعاليات إحياء يوم الأسير "تمثل انتفاضة فلسطينية نصرة للأسرى ولوقف سياسة الاعتقال الإداري والتعذيب والقتل والإهمال الطبي المتعمد".

وحذر قراقع الحكومة الإسرائيلية، من "ردة فعل شعبية غير مسبوقة في حال استمرار سياسات التضييق بحق الأسرى وتعرض أحد الأسرى المضربين عن الطعام منذ فترات مختلفة لأي مكروه يهدد حياتهم".

وشدد على أن قضية الأسرى هي "مفتاح السلام فإذا أرادت إسرائيل العيش بسلام عليها أن تنهي معاناة الأسرى وتفرج عنهم"، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسئولياتهم تجاه قضية الأسرى.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني جمال محيسن لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال المظاهرة، إنه لا يمكن القبول فلسطينيا استئناف المفاوضات مع إسرائيل من دون الإفراج عن الأسرى وحل قضيتهم خصوصا القدامى والمضربين عن الطعام منهم.

وحث محيسن، على التوجه فلسطينيا إلى مؤسسات حقوق الإنسان الدولية لمقاضاة إسرائيل على ممارساتها بحق الأسرى الفلسطينيين والضغط عليها لتنفيذ مطالب الأسرى وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وشهدت مدن الضفة الغربية الأخرى تظاهرات مماثلة دعما لقضية الأسرى جرت أغلبها قبالة مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتضمنت المطالبة بتدخل الدولي للإفراج عن الأسرى من السجون الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، احتج نشطاء في اللجان الشعبية الفلسطينية على الموقف الإسرائيلي إزاء قضية الأسرى من خلال قطع أجزاء من الجدار الشائك الذي يحيط بسجن عوفر الإسرائيلي غربي مدينة رام الله.

وذكر شهود عيان ل((شينخوا))، أن النشطاء تمكنوا من اجتياز الجدار ورفع العلم الفلسطيني على الجدران المحيطة بسجن عوفر كرسالة للمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية.

وقال عبد الله أبو رحمة منسق اللجان الشعبية في رام الله ل((شينخوا))، إن قوات إسرائيلية هاجمت النشطاء المشاركين في الفعالية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم بالقوة.

وأضاف إن فعاليتهم تمثل رسالة احتجاج على "تصعيد مصلحة السجون الإسرائيلية إجراءات القمع والتضييق بحق الأسرى" ورسالة تضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون.

/مصدر: شينخوا/