العاهل الاردني يتوجه الى الولايات المتحدة ويلتقي اوباما 26 الجاري

عمان 19 ابريل 2013/ توجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني،اليوم (الجمعة) إلى الولايات المتحدة في زيارة عمل تستغرق عدة ايام يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمناقشة العلاقات الثنائية والوضع في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا الازمة السورية ، بحسب بيان رسمي.

وقال البيان الصادر عن الديوان الملكي الأردني ان الملك عبدالله غادر المملكة ترافقه قرينته الملك رانيا اليوم "في زيارة عمل الى الولايات المتحدة الأمريكية".

وسيعقد الملك عبدالله يوم 26 ابريل الحالي لقاء قمة في البيت الأبيض مع الرئيس أوباما "لبحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، والتطورات الراهنة في الشرق الأوسط" وفقا للبيان.

وحسب البيان ، تأتي الزيارة في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الملك عبدالله الثاني والرئيس أوباما حيال "التطورات التي تشهدها المنطقة، خصوصا تداعيات الأزمة السورية، لا سيما فيما يتصل باستمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن، والذين وصل عددهم إلى قرابة النصف مليون، والأعباء المتزايدة التي تتحملها المملكة جراء ذلك".

واوضح البيان ان المباحثات ستتناول عددا من القضايا، وفي مقدمتها جهود تحقيق السلام استنادا إلى حل الدولتين.

وزار الرئيس باراك اوباما الاردن في مارس الماضي ضمن جولة في المنطقة شملت الأراضي الفلسطينية واسرائيل اعلن خلالها أن بلاده ستخصص 200 مليون دولار كمساعدات إضافية للمملكة لدعم ميزانيتها في مواجهة الأعباء التي تتحملها جراء استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.

وتأتي زيارة العاهل الأردني لواشنطن وسط حديث امريكي أردني عن ارسال الولايات المتحدة 200 من جنودها إلى المملكة.

والأربعاء ، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن بلاده ستستقبل 200 جندي أمريكي "ضمن التعاون المشترك بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الأمريكي، وفي ظل استمرار تدهور الأوضاع في سوريا".

وبحسب شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية ، فان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، سيصدر أوامره لنشر نحو 200 جندي في الأردن.

ونقلت عن مصادر مسؤولة بوزارة الدفاع (بنتاجون)، قولها إن "القوة العسكرية التابعة للفرقة المدرعة الأولى، ستوفر قدرات إضافية تتجاوز ما هو موجود هناك حاليا"، وان نشر الجنود سيتيح للولايات المتحدة القدرة على "تشكيل قوة مهام مشتركة محتملة للعمليات العسكرية، إن صدرت أوامر بذلك".

لكن الجيش الأردني أكد الخميس أن التقارير الاعلامية والتصريحات التي صدرت بهذا الصدد "لاعلاقة لها بالوضع القائم في سوريا".

وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للجيش الأردنية، في بيان، ان " هؤلاء الجنود هم المجموعة الأولى من مجموعات أخرى ستشارك في تمرين (الأسد المتأهب)، الذي يقام في الأردن سنويا، وسيتم تنفيذه هذا العام في الأسابيع المقبلة، وستشارك فيه أكثر من 15 دولة عربية وأجنبية".

وتزامنت هذه التقارير مع تحذيرات أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد من ان الصراع الذي تشهده بلاده منذ أكثر من سنتين قد يمتد الى الأردن .

وقال الأسد ، في مقابلة خاصة مع قناة ((الاخبارية السورية)) بثت الاربعاء ان "الحريق لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم أن الأردن معرض له كما هي سوريا معرضة له".

وتحدث الأسد عن ان "الآلاف من المسلحين والإرهابيين مع سلاحهم وذخائرهم يأتون من الأردن" الذي يتشارك مع سوريا حدودا بطول 370 كيلومترا.

وتشكل استضافة الأردن لآلاف اللاجئين السوريين ضغطا متزايدا على موارده الأمر الذي دفع المملكة الى توجيه أكثر نداء اغاثة لمساعدتها.

ويتمسك الاردن بموقفه تجاه الأزمة السورية، والمتمثل في ضرورة السعي للوصول إلى حل سياسي عبر البدء بعملية سياسية توقف نزيف الدم أولا، وتحافظ على وحدة سوريا وسيادتها وتعيد لها الأمن والاستقرار.

/مصدر: شينخوا/