إرجاء محاكمة اثنين من رموز نظام القذافي الى 17 يونيو للنطق بالحكم

طرابلس 6 مايو 2013 /أرجأت محكمة استئناف طرابلس اليوم (الاثنين) محاكمة اثنين من رموز نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، هما رئيس برلمانه محمد الزوي، واخر وزير خارجية في عهده عبد العاطي العبيدي إلى 17 يونيو المقبل للنطق بالحكم.

وجرت جلسة محاكمة الزوي والعبيدي اليوم " في أجواء هادئة "، بحضور محاميهما وبعض أقاربهم، وممثلين عن مؤسسات حقوقية ليبية ووسائل إعلام، حسب مراسل وكالة أنباء (شينخوا).

ويواجه الزوي والعبيدي تهما بإحداث ضرر جسيم بالمال العام من خلال منح تعويضات لأسر ضحايا لوكيربي تزيد عن مليارين وسبعمائة مليون دولار، بشكل تجاوز السقف الممنوح لهما بنسبة الضعف.

كما يتهمان بخيانة الأمانة التي عهدتها اليهما الدولة بالتفاوض عنها فى الخارج وقيامهما بالاتفاق مع محامي أسر ضحايا لوكيربي على دفع هذه المبالغ بناء على طلب المحامين، مقابل رفع العقوبات الدولية والعقوبات الثنائية، وشطب اسم ليبيا من قائمة الدول الراعية للارهاب.

وفي 21 ديسمبر عام 1988، أسفر تفجير طائرة مدنية من طراز بوينج 747 تابعة لشركة بان أميركان أثناء تحليقها فوق بلدة لوكيربي الاسكتلندية، عن مقتل 259 شخصا بينهم عدد كبير من الأمريكيين كانوا على متنها، بالاضافة الى 11 شخصا من أهالي البلدة.

وحملت حينها واشنطن ولندن نظام القذافي مسؤولية إسقاط الطائرة.

وتوفي الليبي عبدالباسط المقرحي المتهم الرئيسي في قضية لوكيربي والذي حكم بالسجن مدى الحياة، في 20 مايو الماضي بعد ثلاث سنوات من الافراج عنه لأسباب انسانية من قبل السلطات الاسكتلندية.

وبحسب ما جاء في أوراق القضية المرفوعة ضد الزوي والعبيدي، فإنهما غير مخولين بالتفاوض حول جميع بنود الاتفاق وشروطه، وهما سيحاكمان بموجب قانوني الجرائم الاقتصادية والعقوبات.

وكان العبيدي وهو آخر وزير خارجية في عهد القذافي اعتقل مطلع سبتمبر من العام الماضي.

فيما يعتبر الزوي، والذي تقلد عددا من الوظائف القيادية في ليبيا في السابق، أحد أقرب المساعدين للقذافي، وكان من ضمن الخلايا المدنية التي ساعدت القذافي في القيام بالإنقلاب العسكري في سبتمبر من العام 1969.

/مصدر: شينخوا/