فصيل يساري فلسطيني يحذر من غضب شعبي في قطاع غزة

غزة أول يونيو 2013/حذر فصيل فلسطيني يساري اليوم (السبت) ، من غضب شعبي في قطاع غزة لن تكون الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع بمنأى عنه.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن المعاناة الحاصلة لسكان غزة "ستولد انفجارا شعبيا لن يستطيع أحد إيقافه (..) فالمعاناة وحالة الاحتقان تولد وضعا يصعب التحكم بتداعياته".

وأعربت الجبهة، عن قلقها من "تسارع الأحداث المأساوية في قطاع غزة، واستمرار سقوط الكثير من الأبرياء نتيجة حوادث الثأر العائلي والانتحار وجرائم القتل والسطو الغريبة عن تقاليد وعادات وأعراف شعبنا".

وكان فلسطيني أحرق نفسه حتى الموت أمس الجمعة، في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، تلاه بساعات محاولة شاب آخر إحراق نفسه إلا أنه تم إنقاذه في اللحظات الأخيرة.

وقتل مساء أول أمس الخميس، صراف محلي للعملات على يد مجهولين في مدينة خان يونس جنوب القطاع، وذلك بعد ثمانية حوادث قتل على الأقل منذ بداية العام الجاري في القطاع الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف العام 2007.

واعتبرت الجبهة الشعبية، أن تزايد هذه الأحداث "نتاج للوضع المأزوم الذي يعيشه القطاع الذي يتعمق أكثر فأكثر بفعل تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي، وما ينتج عنه من فقر وحرمان وتفشي للبطالة، وانتشار المخدرات، فضلا عن حالة القهر المتزايدة نتيجة استمرار الانقسام الداخلي".

ورأت أن معاناة سكان القطاع تزيد بفعل "الإجراءات التي تتخذها حكومة حماس مثل التشدد في تحصيل الجمارك والضرائب، والسعي بكل الوسائل لجلب الأموال إلى خزينتها دون الالتفات إلى قدرة المواطن في تحمل ذلك، فضلا عن التضييق على الحريات العامة والديمقراطية".

وأكدت الجبهة، أن مواجهة هذه الحوادث والمسلكيات الغريبة عن المجتمع الفلسطيني يكمن في الشروع باتخاذ إجراءات اقتصادية واجتماعية واعتماد سياسة تنموية من شأنها استيعاب آلاف الشباب الخريجين العاملين عن العمل.

وحثت الجبهة، على وقف الإجراءات والممارسات "التي تخالف القانون الفلسطيني ومحاسبة كل من يمتهن كرامة المواطن، ويعتدي على حريته وفق القانون، وكذلك وقف سن القوانين التي تعمل على فرض رؤية لحمسنة المجتمع".

كما أكدت على ضرورة تعاون حكومة حماس مع جميع القوى والفصائل والمؤسسات الأهلية الفلسطينية لمحاصرة حالات الاقتتال العائلي، وانتشار ظاهرة السلاح ومحاربة أسباب انتشار الجريمة والمخدرات.

ودعت الجبهة الشعبية، جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي، إلى "التحرك العاجل من أجل وضع حد لسياسات الاحتلال الظالمة بمواصلة الحصار والإغلاق والحد من فرص التنمية في فلسطين".

/مصدر: شينخوا/