مصر: جماعة الاخوان المسلمين ترفض المشاركة في الحكومة والمصالحة الوطنية

القاهرة 16 يوليو 2013 /أعلنت جماعة الاخوان المسلمين في مصر رفضها التام للمشاركة في اي حكومة، أو الدخول في مصالحة وطنية، في ظل ما أسمته بـ "اغتصاب السلطة، والاعتداء على ارادة الشعب".

وقال الدكتور جمال حشمت القيادي البارز بجماعة الاخوان المسلمين لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الثلاثاء)، "إن الجماعة ترفض من البداية المشاركة في اية اجراءات، لأنها لاتعترف بكل ما يجري بمصر حاليا".

وأكد حشمت أن "الجماعة لم ولن تشارك في اي حكومة، وهذا موقف مبدئي لها ولن يتغير، وعلى الذين يتحدثون عن ذلك أن يستحوا مما فعلوا وما يفعلون".

وشدد على أن الجماعة تعتبر ماتم في مصر أخيرا "انقلابا عسكريا، واغتصابا للسلطة الشرعية، واعتداء على ارادة الشعب بوضع اصواته الانتخابية في صناديق القمامة"، متسائلا ما الذي يمنع أن يخرج علينا انقلاب أخر ليلغي ما يتم ويضع خارطة ثانية وثالثة.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد المسلماني قد صرح اليوم بأن هناك حقائب وزارية في الحكومة الجديدة الجاري تشكيلها عرضت على حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين وحزب النور السلفي، مشيرا الى أن رئيس الحكومة سيشرح بعد انتهاء التشكيل الحكومي ما حدث.

كما اعتبر القيادي الاخواني الدكتور جمال حشمت الحديث عن المصالحة الوطنية بأنه "أكذوبة كبيرة"، ومحاولة فاشلة لـ "تجميل الوجه القبيح للسلطة المغتصبة للشرعية".

وقال إن أي حديث عن مصالحة وطنية في ظل الأوضاع الحالية هو محط "هراء"، لافائدة ولاطائل منه، ولن نشارك في هذا السخف، قبل أن تعود السلطة الشرعية للبلاد ويتم احترام ارادة الشعب.

وتساءل حشمت، "أي مصالحة وطنية والمواطنون يقتلون بالشوارع، اي مصالحة والمئات من أعضاء الجماعة معتقلون بشكل غير قانوني، اي مصالحة وارادة الشعب يداس عليها بالأحذية.

يأتي هذا في اعقاب تصريحات المسلماني والتي أعلن فيها عن قرب موعد بدء المصالحة الوطنية والتي أكد مشاركة التيارات الاسلامية فيها، وأنه على اتصال بقيادات بجماعة الاخوان المسلمين للمشاركة فيه.

واوضح أن المصالحة الوطنية التي اعلنت عنها الرئاسة ليست جلسات للحوار السياسي يتم فيها تقديم التنازلات أو توزيع المكاسب، مؤكدا أنه لاتراجع عن خارطة الطريق التي سبق وأعلن عنها.

/مصدر: شينخوا/