القاهرة 16 يوليو 2013 / أدت أول حكومة مصرية بعد عزل الرئيس محمد مرسي اليوم (الثلاثاء) اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور،غداة اشتباكات دامية بين انصار مرسي والشرطة وقع خلالها سبعة قتلى.
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد مباشرة لكافة اعضاء الحكومة، التى يترأسها الخبير الاقتصادي حازم الببلاوي، وهم يؤدون اليمين امام الرئيس.
وضمت الحكومة الجديدة 33 وزيرا من بينهم ثلاثة نواب لرئيس الوزراء هم وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي ، ووزير التعاون الدولي الدكتور زياد بهاء الدين ، ووزير التعليم العالي الدكتور حسام عيسى.
كما ضمت الحكومة هشام زعزوع وزيرا للسياحة والفريق رضا حافظ وزير الدولة للانتاج الحربي، والمهندس احمد امام وزيرا للكهرباء، واللواء محمد ابراهيم وزيرا للداخلية، وعاطف حلمي وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وايمن ابوحديد وزيرا للزراعة واستصلاح الاراضى، ومنير فخرى عبدالنور وزيرا للتجارة والصناعة.
وشمل كذلك الدكتور احمد البرعي وزيرا للتضامن الاجتماعي، ومحمد ابراهيم علي السيد وزيرا لشئون الاثار، ومحمد صابر عرب وزيرا للثقافة، واسامة صالح وزيرا للاستثمار، واشرف العربي وزيرا للتخطيط، وعادل لبيب وزيرا للتنمية المحلية، والمستشار محمد امين المهدي وزيرا للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
وضم ايضا نبيل فهمى وزيرا للخارجية، وعبدالعزيز ابراهيم وزيرا للطيران المدني،واحمد جلال وزيرا للمالية ، ومحمد ابراهيم ابوشادي وزيرا للتموين ، وابراهيم رشدى محلب وزيرا للاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، ودرية شرف الدين وزيرا للاعلام، وليلى راشد اسكندر وزير دولة لشؤون البيئة.
وضم كذلك شريف اسماعيل للبترول والثروة المعدنية، ورمزي جورج للبحث العلمي، ومها زين العابدين وزير الصحة والسكان،ومحمد عبدالمطلب وزيرا للموارد المائية والري، ومحمد مختار جمعة وزيرا للاوقاف، ومحمود ابوالنصر وزيرا للتربية والتعليم ، كمال ابوعيطة وزيرا للقوى العاملة والهجرة، خالد محمود وزير دولة لشؤون الشباب، وطاهر ابوزيد وزير دولة لشؤون الرياضة.
ووفقا لهذا التشكيل فان الحكومة تضم ثلاثة نواب لرئيس الوزراء يتولون ايضا حقائب وزارية، وثلاث سيدات، وثلاثة مسيحيين، بينما لم تضم ايا ممن ينتمون لتيار الاسلام السياسي بسبب رفض حزبي (الحرية والعدالة) المنبثق عن جماعة (الاخوان المسلمين) ، و(النور) الذراع السياسية لجماعة (الدعوة السلفية) المشاركة فى الحكومة.
واحتفظ عدد من الوزراء ممن عملوا مع الرئيس المعزول محمد مرسي بمناصبهم فى الحكومة الجديدة ، وأبرزهم وزراء الدفاع ، والداخلية ، والانتاج الحربي ، والسياحة ، والكهرباء والاتصالات.
واستحدثت حكومة الببلاوي حقيبة جديدة هى وزارة العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية،كما ضمت حقيبتى الاسكان ، والمرافق ومياه الشرب فى وزارة واحدة ، بينما خلت من وزراء العدل ، والنقل، والتنمية الادارية بسبب اعتذار المرشحين لتولى هذه الحقائب فى اللحظات الاخيرة.
ويغلب على حكومة الببلاوي طابع " التكنوقراط" ، اذ لا ينتمى من وزرائها سوى قرابة ستة فقط الى احزاب وتيارات سياسية.
وعقب اداء اليمين ، عقد الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور اجتماعا مع الحكومة بتشكيلها الجديد ، حيث جرى مناقشة التكليفات الرئاسية للحكومة وتتركز في تنشيط الأداء الاقتصادي، وتحقيق الأمن في الشارع، وتحسين الخدمات للمواطنين.
بدورها، اكدت جماعة الاخوان المسلمين على لسان القيادي جمال حشمت رفضها حكومة الببلاوي.
وقال حشمت لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، " إن الجماعة ترفض من البداية المشاركة في اية اجراءات، لأنها لاتعترف بكل ما يجري بمصر حاليا".
وأكد حشمت أن "الجماعة لم ولن تشارك في اي حكومة، وهذا موقف مبدئي لها ولن يتغير"، مشيرا الى أن الجماعة تعتبر ما تم في مصر مؤخرا "انقلابا عسكريا، واغتصابا للسلطة الشرعية، واعتداء على ارادة الشعب بوضع اصواته الانتخابية في صناديق القمامة".
كما اعرب مؤيدو مرسي فى ميدان رابعة العدوية بالقاهرة عن رفضهم الحكومة الجديدة، فى حين دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ، الذى يضم الاخوان المسلمين وبعض فصائل التيار الاسلامي، الى التظاهر غدا الأربعاء تحت عنوان "الإصرار" للمطالبة بالإفراج عن مرسي وعودته إلى منصبه.
فى المقابل ، اعلنت جبهة (الانقاذ الوطني) ، التى لعبت بارزا فى اسقاط مرسي، دعمها لحكومة الببلاوي التى وصفتها بانها " تكنوقراط تعتمد على الكفاءات وليست حكومة حزبية".
وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد القيادي بالجبهة ان الاخيرة لم ترشح ايا من اعضائها للمشاركة فى الحكومة، وان اختيار الببلاوي لبعض اعضاء الجبهة فى حكومته يرجع الى كونهم متخصصين.
واوضح ان الجبهة تساند الحكومة الجديدة لانقاذ البلاد ، لكنه اشار الى ان الجبهة سوف تكون اول من يعترض على اى اخطاء تقع فيها الحكومة.
بدوره رفض الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الحكومة وزير التعليم العالي تسمية الحكومة الجديدة بـ"حكومة تسيير أعمال".
وقال عيسي ، في تصريح فى مداخلة مع قناة (الحياة) الفضائية، إن نظام مرسي ترك البلاد خاوية ومنهارة، مشيرا إلى أن المؤسسات "تم تدميرها بالكامل ويجب العمل على إعادة بنائها".
وعلق على اشتباكات أمس بقوله " إذا استخدمت جماعة الأخوان المسلمين العنف كوسيلة للعودة إلى السياسية فهذا يعد قضاء على هذه الجماعة"، مضيفا " يجب أن تعي هذه الجماعة الظروف الحالية وتسارع في دخول المصالحة".
وجاء الاعلان عن التشكيل الحكومي غداة اشتباكات بين انصار مرسي والشرطة فى محافظات القاهرة ، والجيزة ، وقنا ، والغربية، وقع خلالها سبعة قتلى و261 مصابا، بحسب احصائية رسمية لوزارة الصحة.
ووقعت الاشتباكات، التى بدأت بعد قيام انصار مرسي بقطع طرق وكباري رئيسية ، تزامنا مع وجود وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي بالقاهرة حيث التقاه الرئيس المؤقت عدلي منصور ، ورئيس الحكومة المكلف حازم الببلاوي، ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي كل على حده.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn