وزيرة سورية تدعو مسؤولي الأمم المتحدة إلى التزام الحيادية وعدم استغلال زيارتهم لسوريا لأغراض سياسية

دمشق 17 يوليو 2013 / دعت كندة الشماط، وزيرة الشؤون الاجتماعية في سوريا، يوم الأربعاء مسؤولي الأمم المتحدة إلى التزام الحيادية وعدم استغلال زيارتهم لسوريا لأغراض سياسية، مؤكدة أن حكومة بلادها تعمل على تقديم كافة أشكال الرعاية والحماية للأطفال المهجرين من منازلهم .

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن الوزيرة السورية قولها في تصريحات أثناء جولتها برفقة ليلى زروقي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح، على أحد مراكز الإقامة المؤقتة في الزاهرة الجديدة بدمشق، قولها إن "الحكومة السورية تعمل على تقديم جميع أشكال الرعاية والحماية للأطفال المهجرين من منازلهم نتيجة الأحداث الجارية وإلحاقهم بالمدارس القريبة من مراكز الإقامة المؤقتة".

وأشارت الوزيرة الشماط إلى ضرورة التزام مسؤولي الأمم المتحدة بـ "الحيادية وعدم استغلال زياراتهم إلى سوريا لأغراض سياسية".

ودعت وزيرة الشؤون الاجتماعية إلى الامتناع عن استغلال موضوع مهم وحساس كالطفولة بشكل مسيس، معربة عن "أسفها لعدم اهتمام زروقي خلال جولتها على مركز الإقامة المؤقتة لحديث الكثير من النساء والأطفال، ما يؤكد أنها جاءت للقيام بدور محدد سلفا".

وأعربت الشماط عن استغرابها من تعامل المسؤولة الأممية مع المشاعر الوطنية التي عبر عنها الأطفال خلال الزيارة "على أنها نوع من البروباغندا الإعلامية " في حين "لم تر الأمر ذاته عندما كانت تسمع لآراء مضادة خلال زياراتها لبعض المخيمات خارج الحدود السورية".

وكانت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال في النزاعات المسلحة ليلى زروقي وصلت إلى دمشق يوم الاثنين الماضي، حيث ستلتقي مسؤولين لبحث أوضاع الأطفال المتأثرين بالعنف في سوريا.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية طالبت بتحييد الأطفال عن أعمال العنف، وضمان بقائهم بمنأى عن الأزمات، مشيرة إلى أن الأطفال هم الشريحة الأكثر تضررا من الأزمات، الأمر الذي يتطلب حشد جهود كبيرة لحمايتهم وتجنيبهم انعكاساتها السلبية، في حين أوردت منظمات في تقرير لمجلس الأمن أن أطفالا يستخدمون كـ"دروع بشرية" في المواجهات بين طرفي النزاع في سوريا.

كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) في وقت سابق، أن 2.5 مليون طفل سوري داخل وخارج سوريا يحتاجون لمساعدة، بينما لم يتم تمويل 80 بالمائة من البرامج التي تحتاجها المنظمة لتأمين هذه المساعدة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/