"وحدات الحماية الكردية" تعلن سيطرتها على رأس العين السورية بعد "تطهيرها" من "جبهة النصرة"

دمشق 17 يوليو 2013 / أعلنت قيادة "وحدات الحماية الشعبية الكردية" يوم الأربعاء أنها سيطرت على كافة أرجاء مدينة رأس العين بريف محافظة الحسكة شمالي سوريا بعد "تطهيرها" من مسلحي "جبهة النصرة، الذين سلبوا حرية مكونات المدينة".

وأضافت القيادة في بيان نشرته وسائل إعلام محلية سورية مستقلة أنه "وقعت مواجهات بين وحداتنا المتمركزة في المدينة وبين مجموعات مسلحة معارضة، ما أسفر عن طرد كل المجموعات المسلحة من المدينة"، مشيرة إلى أنه "لاذ قسم من تلك المجموعات بالفرار إلى تركيا، وآخرون سلموا أنفسهم مع أسلحتهم لقواتنا".

وسيطر مسلحون معارضون أواخر العام الماضي على مدينة رأس العين الواقعة شمال محافظة الحسكة الواقعة على الحدود السورية التركية.

وأشار الناطق الإعلامي باسم "وحدات الحماية الشعبية الكردية" ريدور خليل إلى أن "جميع النقاط والمراكز التي كانت تسيطر عليها جبهة النصرة في رأس العين أصبحت تحت سيطرة وحدات الحماية الشعبية"، بحسب البيان.

وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك))، في وقت سابق الأربعاء، أكد أن وحدات الحماية الشعبية الكردية سيطرت بشكل شبه كامل على رأس العين عقب اشتباكات عنيفة منذ مساء الثلاثاء مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و "جبهة النصرة" وكتائب أخرى "متطرفة".

وأضاف المرصد أن وحدات الحماية الشعبية الكردية سيطرت على المعبر الحدودي الذي يربط مدينة رأس العين بتركيا، حيث انسحب عدد كبير من المقاتلين الإسلاميين من المعبر.

وناشد بيان الوحدات "كل مكونات مدينة رأس العين، وبشكل خاص العرب منهم، التعاون مع وحدات الحماية الشعبية التي حملت على عاتقها حماية المدينة بكل ألوانها ومكوناتها من أي هجوم يستهدف إرادتهم وقيمهم".

من جانبه ذكر ناشط كردي رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء ((شينخوا)) بدمشق أن الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد من جهة ومقاتلي "جبهة النصرة" والكتائب الأخرى من جهة أخرى استمرت لأكثر من 15 ساعة للسيطرة على رأس العين.

وقال الناشط الكردي إن "جبهة النصرة" كانت دائما تسعى للسيطرة على هذه المدينة نظرا لأهميتها الإستراتيجية المتمثلة في الحدود المفتوحة مع تركيا.

وشهدت مدينة رأس العين، التي تقطنها أغلبية كردية، في الأشهر الأخيرة، اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من "الجيش الحر" وآخرين من "جبهة النصرة" قبل أن ينسحب عناصر "الجيش الحر" من المدينة، وفق تقارير إعلامية.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/