تحليل اخباري : صورة مصر فى الخارج تتحسن تدريجيا بعد تعرضها لهزة اثر عزل مرسي

القاهرة 5 أغسطس2013/ رأى محللون سياسيون اليوم (الاثنين) ان صورة مصر فى الخارج " تتحسن تدريجيا" بعد ان ابدت القوى الدولية لاسيما الولايات المتحدة الامريكية واوروبا تفهما للوضع فى القاهرة، وذلك بعد ان تعرضت لهزة اثر عزل الرئيس محمد مرسي.

واعتبروا ان صورة مصر فى الخارج مازال بها "بعض الرواسب" لاسيما ان البعض كان ينظر إلى ما حدث على انه انقلاب عسكري وليس ثورة شعبية ، لكنهم اشاروا إلي أن استعادة الصورة المنشودة "مسألة وقت".

وتعرضت مصر لانتقادات عقب عزل مرسي ، حيث قرر مجلس السلم والامن الافريقي تعليق انشطتها بالاتحاد الافريقي الذى ارسل وفد إلي القاهرة للتعرف على حقيقة الوضع.

واختتم الوفد الافريقي امس جولته فى مصر بعد ان التقى طرفي الأزمة السياسية، وغالبية الفصائل السياسية والشبابية الفاعلة.

وتزامن القرار الافريقي مع مواقف مناهضة لثورة 30 يونيو اتخذتها عدة دول مثل جنوب افريقيا ، وتونس، وتركيا، وايران تعتبر ما حدث فى مصر تغييرا غير شرعي،وانقلابا عسكريا، ما دفع وزارة الخارجية المصرية إلي استدعاء سفراء بعض هذه الدول بالقاهرة.

كما ترافق ذلك مع تردد أمريكي - أوروبي ازاء الوضع الجديد فى مصر، قبل ان يتغير الامر إلي تفهم بدا ملحوظا للوضع.



وقال السفير السيد أمين شلبي مدير المجلس المصري للشئون الخارجية إن دول العالم تابعت حدثين تاريخيين الاول فى 30 يونيو الماضى حين خرج ملايين المصريين إلي الميادين لكى يعبروا عن رفضهم لنظام الاخوان المسلمين ويطالبون بانتخابات رئاسية مبكرة، والثاني عندما تدخل الجيش لتأييد مطالب المتظاهرين، وقام بعزل الرئيس محمد مرسي بموجب خريطة طريق جديدة.

ونصت خريطة الطريق ، التى اعلنها وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي فى الثالث من يوليو الماضى بعد اجتماع مع رموز دينية وشبابية وسياسية، على ان يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشارعدلي منصور رئاسة البلاد لحين اجراء انتخابات، وتشكيل حكومة كفاءات بصلاحيات كاملة، ولجنتين الاولى لتعديل الدستور والثانية للمصالحة الوطني.

وأضاف شلبي،لوكالة أنباء (شينخوا) ، ان دول العالم رأت الحدثين لكنها ركزت فى البداية على تدخل الجيش ، مشيرا إلي انه كان "هناك نوع من عدم الفهم لتفاصيل المشهد المصري ، لان تدخل الجيش جاء استجابة لثورة شعبية ، والجيش قال انه لن يتدخل فى السياسة او الحكم واعلن خريطة طريق تم بموجبها تسليم السلطة إلي مدنيين".

وتابع : "هذا مناقض تماما لمفاهيم الانقلاب العسكري الذى يعنى اطاحة الجيش بالرئيس لكى يتولى الحكم ، لكن فى الحالة المصرية الجيش لم يتول الحكم انما ولاها لمدنيين يمهدون لاجراء انتخابات، وهذه النقطة تجاهلها العالم".

واردف:" بمرور الوقت ووضوح هذه النقطة بانه لا نية لدى الجيش لتولى الحكم بدأ نوع من التفهم للوضع فى مصر، واخر تطور كان منذ ايام قليلة من (وزير الخارجية الامريكي) جون كيري" عندما ادلى بتصريحات ابدى فيها " تفهما كاملا لاعتبارات تدخل الجيش المصري" لعزل مرسي.

/مصدر: شينخوا/