تقرير إخباري: الداخلية المصرية تدعو مؤيدي مرسي لفض اعتصاماتهم بالقاهرة

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة أول أغسطس 2013 / دعت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الخميس) مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي إلى فض اعتصاماتهم بالقاهرة، غداة تكليف حصلت عليه من الحكومة، الأمر الذي تحداه المعتصمون برفض الدعوة والاستعداد لأي تدخل أمني.

وقالت الوزارة في بيان تلاه المتحدث الرسمي باسمها هاني عبداللطيف عبر التليفزيون الرسمي، " إن وزارة الداخلية في إطار التزامها بتنفيذ كامل واجباتها وحرصا على المصلحة الوطنية العليا للبلاد تدعو المتواجدين بميداني رابعة العدوية والنهضة الاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن والانصياع للصالح العام وسرعة الانصراف منهما وإخلائهما حرصا على سلامة الكافة ".

وتعهدت بـ"خروج آمن وحماية كاملة لكل من يستجيب إلى هذه الدعوة انحيازا إلى استقرار الوطن وسلامته".

وتأتي هذه الدعوة غداة تكليف مجلس الوزراء المصري وزير الداخلية محمد ابراهيم، بفض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول في ميداني رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرقي القاهرة ونهضة مصر قرب جامعة القاهرة بالجيزة.

وترى الحكومة أن استمرار "الأوضاع الخطيرة" في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر "لم يعد مقبولا"ً، وتعتبر أنهما يمثلان "تهديدا للأمن القومي المصري".

ويعتصم مؤيدو الرئيس المعزول خصوصا من جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول وبعض التيارات الاسلامية بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر منذ ما يزيد عن الشهر، للمطالبة بعودة الشرعية ممثلة في عودة مرسي والدستور، ومجلس الشورى.

ومن هذين الاعتصامين تنطلق بشكل شبه يومي مسيرات احتجاجية غالبا ما تستهدف الاعتراض أمام مؤسسات حيوية في مصر.

ويرفض المعتصمون من أنصار مرسي فض الاعتصامات ويتمسكون بالبقاء في مواقعهم حتى تلبية مطالبهم.

وقال جمال حشمت القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، لوكالة أنباء ((شينخوا)) ردا على هذه الدعوة إنها "مرفوضة تماما من جانب جميع المعتصمين لأنها صادرة عن كذابين متآمرين استحلوا دماء المصريين، ويريدون أن يبرروا جريمتهم التي يقدمون عليها"، في إشارة إلى فض الاعتصام.

وفي سعي لإثبات سلمية الاعتصامات، وجه حشمت المتواجد باعتصام رابعة العدوية، دعوة للحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني "المحترمة والمحايدة" لزيارة اعتصامي رابعة العدوية والنهضة للتأكد من كذب "سلطة الانقلاب" وأجهزتها الأمنية.

وقال إن " سلطة الانقلاب والأجهزة الأمنية أشاعت وجود أسلحة في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ونحن نوجه الدعوة للحقوقيين والمنظمات المحايدة لزيارة الاعتصامين في أي وقت للتوثق مما نؤكد عليه من عدم وجود ما يدعيه هؤلاء والتيقن من كذب وافتراء هذه الأجهزة القمعية".

لكن وكالة أنباء (الشرق الأوسط) المصرية قالت إن " وفدا حقوقيا تعرض للطرد مساء اليوم من المركز الإعلامي المقام باعتصام رابعة العدوية ".

وقالت إن الوفد ضم ممثلين عن خمس منظمات حقوقية هي النبيل، وهشام مبارك، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومركز القاهرة لحقوق الإنسان.

ونقلت عن محمد عادل عضو الوفد قوله، إنه "فور دخول الوفد إلى المركز الإعلامي بميدان رابعة حاول الناشطان الإخوانيان عبد الرحمن عز وأحمد المغير الاعتداء على أعضائه وسط تواجد أحمد سبيع وسيد بسيوني المتحدثين الإعلاميين باسم جماعة الاخوان".

وتابع " أن مسؤولي اللجنة الإعلامية الذين تم التنسيق معهم قبل الزيارة لم يتدخلوا لمنع المشادة، كما لم يحاولوا منع طرد الوفد الحقوقي من مقر الاعتصام".

/مصدر: شينخوا/