رام الله 5 أغسطس 2013 / أثار قرار الحكومة الإسرائيلية وضع خمس عشرة مستوطنة في الضفة الغربية ضمن خطة تطوير المدن الإسرائيلية غضب الفلسطينيين الذين اعتبروا أن إسرائيل تتخذ من المفاوضات ستارا للاستمرار في البناء الاستيطاني.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية اليوم (الاثنين)، "واضح تماما حتى هذه اللحظة أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى إلى تحقيق سلام فعلي ولا بدء عملية سلام ذات مغزى".
وأضاف عبد ربه الذي انتقد بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية، أن إسرائيل تحاول "استغلال عدم التوصل إلى اتفاق قاطع لإنهاء الاستيطان ووقفه على الأقل في المرحلة الأولى من المفاوضات لمواصلة البناء الاستيطاني".
واعتبر عبد ربه، أن إسرائيل "اضطرت إلى دخول في العملية التفاوضية مع الفلسطينيين لأسباب سياسية واقتصادية ودولية لذلك يجب علينا عدم تغيير برنامجنا على أساس أن مكافحة الاستيطان أولوية بالنسبة لنا وأن العملية السياسية لا ينبغي أن تكون مفتوحة بدون وقف فعلي للاستيطان".
وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو صادق يوم أمس الأحد على الخارطة الجديدة للمناطق الأولى بالرعاية الوطنية والتي تشمل مئات المدن والبلدات بما فيها خمس عشرة مستوطنة، وذلك بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
وجاء القرار الإسرائيلي بعد اجتماع عقده وفدان فلسطيني برئاسة صائب عريقات وإسرائيلي برئاسة تسيبي ليفني اجتمعا الاثنين والثلاثاء الماضيين في واشنطن برعاية أمريكية، إيذانا بانطلاق العودة إلى مفاوضات السلام بينهما بعد توقف منذ أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.
اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن هذه "السياسة الإسرائيلية المستمرة تضع العراقيل أمام جهود الإدارة الأمريكية للارتقاء بعملية السلام".
وأضاف أبو ردينة في أول تعقيب رسمي فلسطيني على القرار الإسرائيلي يوم أمس، أن الاستيطان "كله غير شرعي وأي إجراءات أو قرارات إسرائيلية لن تغير من هذه الحقيقة شيئا".
بدورها اعتبرت عضو الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن "الحقائق والاستيطان الذي تفرضه إسرائيل على الأرض بالقوة يدمر إجراءات الثقة ويمنع قيام دولة فلسطينية ذات سيادة".
وقالت عشراوي في بيان أصدرته بعد لقائها مع المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية سايمون غاس، إن هناك تصاعدا ملحوظا في النشاط الاستيطاني خاصة في مدينة القدس ومحيطها وباقي الأرض المحتلة.
واتهمت المسئولة الفلسطينية إسرائيل، "بنهب وسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية بغض النظر عن استئناف المحادثات أو عدمها".
وأضافت أن ذلك "يدل على خطة مدروسة لتكثيف الاستيطان وتصعيده، ويلغي أسباب المفاوضات وإفراغها من مضمونها، ويحولها إلى غطاء لاستمرار خروقاتها، ويتناقض مع أية جهود ذات معنى ومصداقية".
ودعت عشراوي دول العالم والإدارة الأمريكية، إلى "استخلاص العبر من سياسة الإملاء والتحدي وغطرسة القوة التي تمارسها إسرائيل على شعب تحت الاحتلال، واتخاذ خطوات فاعلة للتعامل مع هذه التدابير الإجرامية وعدم السماح لها بالإفلات من العقاب، وجعلها تدفع ثمن احتلالها العسكري".
وتظاهر مئات الفلسطينيين للمرة الثالثة أمس خلال أسبوع، على دوار (المنارة) في رام الله بالضفة الغربية، تنديدا باستئناف المفاوضات من دون إلزام إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني والحدود المحتلة عام 1967.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn