قائد الجيش اللبناني يشدد على رفض تدخل السياسيين بالجيش

بيروت 6 أغسطس 2013 / شدد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اليوم (الثلاثاء) على رفض تدخل السياسيين بالجيش عبر ضباطه ومنع اتصال اي ضابط بالسياسيين الا من خلال القيادة.

جاء ذلك في كلمة القاها العماد قهوجي ، وفق بيان صدر عن قيادة الجيش ، خلال اجتماع موسع عقده مع كبار الضباط وقادة الوحدات الكبرى جرى فيه عرض لتوجهات القيادة للمرحلة المقبلة.

وقال قهوجي ان العسكريين يلتزمون "أوامر القيادة وليس أوامر اي حزب او طائفة او عائلة" مؤكدا تشدد قيادة الجيش في موضوع علاقة الضباط والعسكريين بالقيادات السياسية.

وأكد أن " الجيش يخضع لسلطة قيادته فقط ، وان الاتصال بالسياسيين انما يجب ان يجب ان بموافقة القيادة".

واشار قهوجي الى خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان والتأكيد على دور الجيش مؤكدا أن "الجيش أثبت في الاشهر الماضية أنه قادر على منع انفجار الوضع الداخلي باستخدامه جميع السبل السياسية والعسكرية".

وحذر من أن لبنان لم يجتز مرحلة الخطر الذي يقترب اكثر مع تصاعد حدة الاحداث في سوريا والمنطقة العربية بالاضافة الى الاهداف العدوانية الدائمة لاسرائيل.

وعرض قهوجي لابرز التحديات التي يواجهها الجيش والمتمثلة ب"الارهاب الذي تصاعد نشاطه أخيرا عبر إطلاق الصواريخ أو تفجير عبوات ناسفة من قبل متطرفين متضررين " مشيرا الى نجاح الجيش في ضبط عدد من الخلايا الارهابية في الوقت الذي لاتزال هناك خلايا نائمة يجب العمل بقوة على كشفها.

واشار الى ان الجيش يواجه الوضع السوري وما ينتج عنه من ارتدادات على الحدود اللبنانية والمناطق المتاخمة لها الى جانب مشكلة النازحين السوريين البالغ عددهم 665 ألفا والتي تؤثر في شكل مباشر على أوضاع لبنان الاجتماعية والسياسية والامنية.

وفيما أعلن قهوجي عن "اطلاق قيادة الجيش خطة عمل داخلية هدفها تصويب الامور داخل المؤسسة وخارجها" ، اكد "عدم السكوت عن أي تطاول وأذى يتعرض له لبنان والجيش متسلحا بحكمة كافية، كي لا يزيد من عمق الانقسامات الموجودة ضمن المجتمع اللبناني، وكي يبقى الجيش لجميع شرائح المجتمع وطوائفه".

وكان قد تم تمديد خدمة قائد الجيش ورئيس الاركان وليد سلمان لمدة سنتين بعد وصولهما الى سن التقاعد وذلك تخوفا من حدوث فراغ في القيادة العسكرية في ظل عدم قدرة الحكومة المستقيلة على تعيين قائد جديد في وقت تشهد فيه البلاد اوضاعا حذرة.

ويعيش لبنان توترا متصاعدا وحالة من الاضطراب السياسي والامني في عدد من المناطق على خلفية انعكاسات الأحداث في سوريا ، في حين يتزايد الاحتقان المذهبي بسبب خرق سياسة "النأي بالنفس" الرسمية تجاه الأزمة السورية بمشاركة قوى لبنانية في القتال مع كل من الجيش السوري النظامي ومعارضيه في المعارك الدائرة في سوريا.

/مصدر: شينخوا/