هنية: لغة "التمرد" يجب أن لا تستخدم بيننا كفلسطينيين بل ضد الاحتلال

غزة 21 أغسطس 2013/ قال رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية اليوم (الأربعاء)، إن لغة "التمرد يجب عدم استخدامها بيننا كفلسطينيين بل ضد الاحتلال".

وأضاف هنية، في كلمة له خلال افتتاح برنامج الوطني لمؤشرات أداء الجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية في غزة تعقيبا على ما نشرته مجموعة من الفلسطينيين على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تحت اسم (تمرد على الظلم في غزة‏)، "نتابع أن هناك أناس يريدون عمل إشكاليات وتحديد تواريخ وتمرد ، أنا مع التمرد ولكن تمرد ضد العدو والاحتلال الصهيوني".

وتابع "كلنا شعب متمرد على المحتل والعدو وعلى الانكسار والذل والهوان لكن هذه لغة يجب أن لا تستخدم فيما بيننا".

ودعا هنية جميع الشباب الفلسطيني الذين يستخدمون موقع (فيسبوك) وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، إلى "عدم الذهاب إلى هذا الطريق (التمرد) فهو خطر وله نتائج صعبة على شعبنا ووحدتنا".

وأشار إلى أن "أكثر من 450 سقطوا بيننا كفلسطينيين" في الخلافات بين حركتي حماس والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في إشارة إلى القتال الداخلي بين القوات الموالية للسلطة الفلسطينية وحركته عام 2007، الأمر الذي أدى إلى سيطرة الحركة الإسلامية على قطاع غزة بالقوة.

ودعا هنية القيادات التي وصفها دون تسميتها بأنها "تشكل مظلة للحركات أن تتسم بكثير من العقلانية والحكمة وعدم الذهاب إلى الإشكاليات والمخاطر التي تكتنف الشعب والقضية الفلسطينية".

وقال هنية "نحن نعايش الكثير من حولنا وأقول لا خيارات إلا خيارات الوحدة والتفاهم وليس هناك من قوة مهما كانت أن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني".

وكانت مجموعة (تمرد على الظلم في غزة‏) أصدرت أخيرا بيانا على (فيسبوك) حددت فيه 11 نوفمبر القادم "يوما وطنيا فلسطينيا خالصا دون أي تدخل من أي طرف خارج حدودنا الوطنية ضد الانقسام وضد التفرد وضد ممارسة تكميم الأفواه وضد الظلم والقهر والتعسف وانتهاك الحقوق الشخصية والوطنية في غزة".

وأعرب هنية عن تطلعه إلى المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى أن حركته "تعمل من أجل ذلك ولديها استعداد لتقدم الثمن والاستحقاق المطلوب ولكن حين الوصول إلى ذلك ندعو لتوسيع المشاركة في إدارة قطاع غزة".

كما دعا رئيس الحكومة المقالة، إلى "إطلاق قطار الانتخابات البلدية والجامعات" وقال "نحن نفتح أذرعنا لتوسيع المشاركة في الإدارة وتحمل المسئوليات ليس تحسبا لأي شي قادم ولكن نحن نظرتنا للمستقبل نظرة الأمل والتفاؤل والنصر والتمكين لا نحمل في قلوبنا غير ذلك".

وتوصلت حركتا فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس لاتفاقين للمصالحة الأول في مايو 2011 برعاية مصرية، والآخر في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة برئاسة عباس.

/مصدر: شينخوا/