القاهرة 30 أغسطس 2013 / بدأ مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم (الجمعة) مسيرات في القاهرة وعدة محافظات للمطالبة بعودته، تخلل بعضها اشتباكات مع قوات الأمن والأهالي، بحسب وسائل إعلام محلية.
وفي إطار ما أطلقوا عليه "جمعة الحسم" التي دعا اليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية" خرج مؤيدون لمرسي، غالبيتهم ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين وتيارات إسلامية أخرى في مسيرات من عدة مساجد بالقاهرة وعدة محافظات.
وردد هؤلاء هتافات مناهضة للسلطات الانتقالية في مصر، ورفعوا لافتات صفراء تعلوها يد سوداء تشير إلى اعتصام رابعة العدوية الذي فضته قوات الأمن بالقوة في 14 أغسطس الجاري.
وانطلق المتظاهرون في القاهرة خصوصا من مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، ومن أمام مسجد الايمان المغلق بحي مدينة نصر شرقي العاصمة، بجانب تظاهرات في حي مصر الجديدة.
وفي مدينة طنطا بمحافظة الغربية شمال القاهرة وقعت اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).
وقالت الوكالة الرسمية إن أنصار الاخوان رشقوا خلال مسيرة لهم بشارع البحر بطنطا قوات الأمن بالحجارة، ما دفعها إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
وفي مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة شمال القاهرة، أصيب 3 أشخاص بجروح في اشتباكات عنيفة بين أنصار مرسي من جهة وأهالى المدينة من جهة أخرى خلال مسيرة أثارت غضب الأهالي بعد ترديد هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
كما خرجت مسيرات لمؤيدي مرسي في محافظات الشرقية والاسكندرية (شمالا) وقنا (جنوبا) .
وتأتي التظاهرات في ظل إجراءات أمنية مشددة وانتشار مكثف لقوات الجيش والشرطة في كافة أنحاء مصر تحسبا لوقوع أعمال عنف.
كما تأتي غداة قيام قوات الأمن المصرية بضبط ثلاثة من أبرز قيادات جماعة الاخوان المسلمين، وهم محمد البلتاجي، وخالد الأزهري وزير القوى العاملة السابق، وجمال العشري عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي أسسته جماعة الاخوان وقوى إسلامية مؤيدة للرئيس المصرى المعزول قد دعا الأربعاء، المصريين إلى الاحتشاد في الميادين الجمعة لاسترداد ما أسماه بـ" ثورته المسروقة وحريته المسلوبة".
وأعلن التحالف عن بدء تفعيل "خطة للعصيان المدني السلمي" اعتبارا من الجمعة " كوسيلة مؤثرة في وجه الانقلابيين وإجبارهم على إنهاء الانقلاب وتحقيق كافة مطالب الثورة"، في إطار الفعاليات للمطالبة بعودة مرسي لمنصبه.
وأطيح بمرسي في الثالث من يوليو الماضي بموجب خريطة طريق أعلنها وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي بتأييد رموز سياسية وشبابية ودينية.
وعقب الإطاحة بمرسي اعتصم أنصاره في ميداني "رابعة العدوية" بالقاهرة، و "نهضة مصر" بالجيزة، مطالبين بعودته إلى سدة الحكم، لكن الشرطة قامت فى 14 أغسطس الجاري بفض الاعتصام بالقوة، فى خطوة تلتها أعمال عنف غير مسبوقة أسفرت عن مقتل أكثر من 850 شخصا واصابة الالاف.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn