زيدان: تفجير بنغازي سبقه تفكيك عبوة ناسفة في مقر وزارة الخارجية بطرابلس

طرابلس 11 سبتمبر 2013 \ أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان مساء اليوم (الأربعاء) أن التفجير الذي استهدف فرع وزارة الخارجية في مدينة بنغازي شرق البلاد "عمل إرهابي" سبقه تفكيك عبوة ناسفة مساء الثلاثاء في مقرها بطرابلس.

وقال زيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء الداخلية والمالية والموارد المائية، تعليقا على التفجير الذي استهدف فرع وزارة الخارجية في بنغازي، إنه " عمل إرهابي يستهدف النيل من إرادة الشعب الليبي وليس للصراع الحزبي على القرار السياسي علاقة به ".

وتابع " لقد قامت سلطات الأمن بتفكيك عبوة ناسفة زرعت بمقر وزارة الخارجية بطرابلس مساء أمس، لكن المجرمين لم يهنأ بالهم وقاموا باستهداف فرع الوزارة في بنغازي لأنهم يعتبرون أن الخارجية هي واجهة ليبيا مع محيطها الدولي ويجب تهديدها ".

وهز انفجار ضخم فرع وزارة الخارجية الليبية في بنغازي فجر اليوم مخلفا أضرارا مادية جسيمة بالمبنى والمباني المجاورة له، وفقا لمراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) ومصادر أمنية وشهود عيان.

وقال مصدر أمني إن "سيارة مفخخة بكميات كبيرة من مادة (تي إن تي) ركنت بجانب مبنى الوزارة المتفرع من شارع جمال عبدالناصر في بنغازي وانفجرت فجر الأربعاء مخلفة به وبالمباني السيادية المجاورة له مخلفة خسائر مادية جسيمة".

ويتزامن الانفجار مع الذكرى الأولى للهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي والذي تسبب بمقتل أربعة أمريكيين، بينهم السفير كريس ستيفنز، وهجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وقال وزير الداخلية المكلف الصديق عبد الكريم، في هذا الصدد إن " العمل له دلالات كثيرة خاصة مع تزامنه مع ذكرى الحادي عشر من سبتمبر ".

وتابع " نطمئن الجميع بأن التحقيق فتح عقب الحادث مباشرة، وهناك تنسيق مع إيطاليا والولايات المتحدة لمساعدتنا في تحديد هوية الفاعلين " .

وأضاف عبد الكريم أن " الوضع الأمني في ليبيا يحتاج تعاونا مستمرا بين أجهزة الأمن والمواطن، ولن نسمح لأحد أن يروع أمن مواطنينا أو يزعزع أمن البلاد ".

ومنذ سقوط معمر القذافي في العام 2011، تعد بنغازي، مهد الثورة الليبية، مسرحا لعدة انفجارات وموجة من الاغتيالات والهجمات ضد القضاة وضباط الجيش والشرطة الذين خدموا تحت النظام السابق إضافة إلى النشطاء السياسيين وعدد من الإعلاميين.

وتم تنفيذ العديد من الهجمات أيضا ضد الدبلوماسيين والمصالح الغربية والبعثات الدولية التي عملت في المدينة.

وعادة ما تنسب هذه الهجمات إلى الإسلاميين المتشددين، مثل الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر 2012 على القنصلية الأمريكية.

/مصدر: شينخوا/