المرزوقي يدعو من الأمم المتحدة إلى الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي

تونس 26 سبتمبر 2013 / دعا الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي اليوم (الخميس)، السلطات المصرية إلى إطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وجميع المعتقلين السياسيين في البلاد، وإعتبر إن ما تشهده اليوم بعض دول الربيع العربي يدفع إلى الإعتقاد بأن مشروع التحرر من الإستبداد قد فشل، وأن الحلم انقلب إلى كابوس.

وقال المرزوقي، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وزعت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية مساء اليوم نصها، " من هذا المنبر، أريد أن أتوجه للسلطات المصرية وأطالبها بأن تطلق سراح محمد مرسي وجميع المعتقلين السياسيين ".

وإعتبر أن "مثل هذه المبادرة الجريئة قادرة وحدها على خفض الإحتقان السياسي، ووقف مسلسل العنف، وعودة جميع الفرقاء إلى الحوار، بإعتباره الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل الصعبة التي تفرضها المراحل الإنتقالية".

من جهة أخرى، قال الرئيس التونسي المؤقت إن ما تشهده اليوم بعض دول الربيع العربي "يدفع إلى الإعتقاد بأن مشروع التحرر من الإستبداد قد فشل، وأن الحلم انقلب إلى كابوس".

وأضاف إن ما يجب أن نقبل به "هو أن الربيع العربي مثل كل المشاريع البشرية معرض للتعثر، ومهدد بالتوقف وحتى بالنكوص على الأعقاب، وبالتالي فإن ما تعرفه بلدان الربيع العربي من صعوبات في بناء الديمقراطية هي مرحلة طبيعية وستمر ".

ولفت إلى أن صعوبات الربيع العربي "تشهد على شراسة قوى إجتماعية تحاول الشد إلى الوراء، وأخرى أيديولوجية بدائلها دواء أمر من الداء"، على حد قوله.

وأعرب في هذا السياق عن خشيته من تزايد عدد "الجهاديين" التونسيين في سوريا، وقال إن "الجماعات الجهادية التونسية في سوريا ستشكل خطرا علينا لدى عودتها".

وبحسب الرئيس التونسي المؤقت، فإن المرحلة الإنتقالية الراهنة في تونس تواجه ثلاث تحديات كبرى ،هي "الإرهاب الذي إستطاع، عبر اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أن يبث بلبلة سياسية كان من نتائجها إيقاف مسار المجلس التأسيسي، وقد كان على وشك الانتهاء من الدستور وتحديد موعد الانتخابات".

وأضاف أن التحدي الثاني هو "تباطؤ الإستثمار الداخلي والخارجي ما يزيد في الصعوبات الإقتصادية، ويؤخر حل المشاكل التي بسببها إندلعت الثورة ومن بينها البطالة".

أما التحدي الثالث، فهو "تعلم ممارسة الديمقراطية في الوقت الذي نبنيها فيه والدفاع عنها وهي لم تتجذر بعد في التقاليد السياسية والإجتماعية".

/مصدر: شينخوا/