القاهرة 10 أكتوبر 2013 / أثار تسجيل صوتي منسوب للفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية، يوم الخميس ضجة كبيرة وردود أفعال واسعة في مصر.
وأذاعت شبكة ((رصد)) الإلكترونية، الموالية لتنظيم الأخوان المسلمين، تسجيلا صوتيا منسوبا للسيسي قيل إنه تم خلال الحوار الصحفي المطول الذي أجراه الصحفي المصري ياسر رزق، رئيس تحرير صحيفة ((المصري اليوم)) المصرية اليومية الخاصة، مع وزير الدفاع المصري مؤخرا.
ونسب التسجيل إلى السيسي قوله إنه يطلب إدراج مادة بالدستور الذي يجرى تعديله الآن لتسمح له بالعودة إلى منصب وزير الدفاع في حال ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية وعدم نجاحه في الانتخابات، الأمر الذي نفاه متحدث عسكري جملة وتفصيلا ووصف التسجيل بـ "المفبرك", متهما جماعة الأخوان المسلمين بالوقوف وراءه, كما نفاه رئيس تحرير ((المصري اليوم)) ياسر رزق.
وأجرت ((المصري اليوم)) حوارا مطولا مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي تابعت نشره على أربعة أيام متتالية انتهت الأربعاء وتعيد نشره كاملا الجمعة.
وأبرزت قناة ((الجزيرة)) الفضائية وعدة قنوات موالية لجماعة الأخوان المسلمين بإسهاب وتحليل مطول التسجيل المنسوب للسيسي, والذي يؤكد فيه رغبته في منحه حصانة دستورية تضمن عودته لمنصبه كوزير للدفاع إذا ما فشل في انتخابات رئاسة الجمهورية.
ونقلت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) عن مصدر عسكري مصري قوله, "إن اللجان الإلكترونية لجماعة الأخوان
المسلمين تحاول بين الحين والآخر تشويه صورة المؤسسة العسكرية وقادتها, وفق مخططات, يشرف عليها التنظيم الدولي للأخوان بدعم من دول عديدة".
وأشار المصدر في تصريح له إلى أن "التسجيل الصوتي الذي أذاعته إحدى القنوات الفضائية غير المصرية ذات التوجهات المعروفة وادعت كذبا أنه للفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي حول تحصين منصبه دستوريا, مفبرك ولا أساس له من الصحة, ويأتي ضمن حملة التشويه الممنهجة التي تقودها الجماعة ضد المؤسسة العسكرية".
وأكد المصدر أن القوات المسلحة ليس من طباعها الحديث في الخفاء, أو تدبير المؤامرات كما تروج بعض وسائل الإعلام المشبوهة, مشددا على أن الجيش المصري يثبت دائما وأبدا أنه ملك للشعب المصري, ولا ينحاز إلا لمطالبه وتطلعاته, وأنه سوف يتم محاسبة كل من يحاول تشويه القوات المسلحة ورموزها.
وتشهد مصر مواجهات دامية بين الجيش والشرطة من جهة وجماعة الأخوان المسلمين وبعض التيارات المتحالفة معها من جهة أخرى, وكان آخرها خلال الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر الأحد الماضي, والتي راح ضحيتها 57 قتيلا و391 مصابا.
وغداة ذلك، شهدت مصر ثلاث عمليات إرهابية اعتبرها البعض ردا على الضحايا الذين سقطوا خلال اشتباكات الأحد, حيث تم تفجير سيارة مفخخة بمديرية أمن جنوب سيناء، ما أودى بحياة ثلاثة وإصابة 48 أخرين جميعهم من رجال الشرطة, واستهداف سيارة دورية للجيش، ما أسفر عن مقتل ستة عسكريين بينهم ضابط, واستهداف المحطة الرئيسية للأقمار الصناعية بالقاهرة بقذيفة (أر بي جي).
من جانبه, نفى الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس تحرير صحيفة ((المصري اليوم))، ما نشرته شبكة رصد من تسجيل صوتي منسوب للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة, بشأن طلبه مادة تحصنه في الدستور, وتسمح له بالعودة الى منصبه كوزير للدفاع في أي حال من ترشح للرئاسة من عدمه.
وقال رزق خلال اتصال هاتفي ببرنامج "مع الشعب" الذي يذاع على قناة ((صدى البلد)) الفضائية, إنه سيتقدم ببلاغ رسمي للنائب العام المصري ضد شبكة ((رصد)).
وأضاف أن البلاغ سيتقدم به بسبب ما أسماه "فبركة" التسجيل مع السيسي, متهما الأخوان المسلمين بالوقوف وراء ذلك, بسبب صدمتهم من تصريحات السيسي في حواره مع ((المصري اليوم)).
وتصب جماعة الأخوان المسلمين جام غضبها على الفريق أول عبد الفتاح السيسي خاصة بعد إعلانه عن خارطة الطريق في 3 يوليو الماضي، والتي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين, وحلت مجلس الشورى الذي كانت تسيطر عليه الجماعة, متهمة إياه بـ "الانقلاب على الشرعية".
ولم يظهر الرئيس السابق محمد مرسي للعلن منذ 3 يوليو الماضي, وتم تحديد 4 نوفمبر المقبل لمحاكمته هو و14 من قيادات الأخوان المسلمين بتهمة التورط في أحداث قصر الاتحادية في 5 ديسمبر الماضي والتي راح ضحيتها عدد من القتلى والمصابين.
وزاد من غضب وسخط الجماعة على السيسي وقيادة الجيش الإجراءات التي تم إتخاذها بفض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة وما أعقبها من أحداث دامية راح ضحيتها أكثر من ألفي شخص.
كما تم إلقاء القبض على عدد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء الأخوان والمتحالفين معهم، ومن أبرزهم محمد بديع مرشد عام الجماعة, ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي, ومحمد مهدي عاكف مرشد عام الجماعة السابق, وسعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn