تقرير اخباري: الجيش السوري يحكم سيطرته على حي في حلب وإرهابيون يقتلون 10 نساء بريف حماة

دمشق 9 فبراير 2014 / تمكن الجيش النظامي السوري يوم الأحد من أحكام سيطرته الكاملة على حي كرم الطراب وجزء من حي المعصرانية بمدينة حلب (شمال سوريا)، في حين أقدمت مجموعات إرهابية مسلحة على ارتكاب مجزرة في بلدة معان بريف حماة (وسط سوريا) راح ضحيتها 10 نساء.

وقال مصدر عسكري سوري إن "وحدات من الجيش السوري تحكم سيطرتها على حى كرم الطراب بالكامل وجزء من حي المعصرانية فى مدينة حلب بعد القضاء على اخر تجمعات الإرهابيين فيهما".

وكان الجيش السوري قد بسط سيطرته الكاملة في شهر يناير الماضي على خمسة مناطق محيطة بمطار حلب الدولي، وبذلك يكون الجيش قد قطع الطريق أمام مقاتلي المعارضة المسلحة عن هذه المناطق الحيوية، والتي تؤمن وصول الإمدادات الى مدينة حلب عبر مطار حلب الدولي وكسر الحصار المفروض عل حلب من قبل المسلحين.

ويشار الى ان هناك قتالا وقع بين مقاتلي المعارضة الموجودة في سوريا خلال الأسابيع الماضية في عدد من مناطق حلب الذي اعتبره بعض المحللين السياسيين أنه يصب في مصلحة الدولة السورية.

وفي سياق آخر ارتكبت مجموعات إرهابية مسلحة يوم الأحد مجزرة بحق أهالي بلدة معان بريف حماة الشمالي راح ضحيتها 10 نساء.

ونقلت وكالة (سانا) عن مصدر بمحافظة حماة قوله إن "مجموعات إرهابية هاجمت اليوم أهالي بلدة معان بريف حماة الشمالي وقامت بأعمال القتل والترويع والحرق والهدم لمنازل العشرات من المواطنين".

وأضاف المصدر أن المجموعات الإرهابية ارتكبت مجزرة بحق أهالي البلدة راح ضحيتها 10 نساء ونكلت بجثثهن.

وفي حماة أيضا قتل مواطن وأصيب آخرون جراء تفجير إرهابيين دراجة مفخخة في ساحة العاصي وسط مدينة حماة.

وأفاد مصدر في قيادة الشرطة أن "إرهابيين فجروا دراجة نارية ركنوها في ساحة العاصي ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة ستة آخرين بجروح إصابات معظمهم خطرة ".

وأضاف المصدر أن التفجير الإرهابي أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من السيارات المركونة في المكان.

ويأتي هذا التصعيد في العنف في عدد من مناطق في سوريا عشية بدء جلسات الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر جنيف 2 حول السلام في سوريا.

ويتبادل طرفا النزاع في سوريا المسئولية عن انهيار مفاوضات جنيف 2 التي بدأت في 22 يناير الماضي، بسبب استمرار تصاعد وتيرة العنف، وإصرار الوفد الرسمي على ضرورة وقف العنف ومكافحة الإرهاب كأولوية، فيما يصر وفد الائتلاف على تشكيل حكومة انتقالية.

وتحتدم المواجهات وأعمال القصف في مناطق بالبلاد، مع دخول الأزمة السورية عامها الرابع بعد نحو شهر.

وتكمنت السلطات السورية بالتعاون مع فريق الهلال الاحمر السوري ومكتب الامم المتحدة في سوريا من إجلاء 611 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن من مدينة حمص القديمة المحاصرة منذ حوالي السنتين، وإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين الراغبين بالبقاء داخل المدينة.

وأوضح محافظ حمص طلال البرازي في تصريحات صحفية أن "عدد المدنيين الذين تم إجلاؤهم اليوم بلغ 611 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن مشيرا إلى أنه تم استقبالهم من قبل المجموعات المشكلة من المحافظة والهلال الأحمر وفريق الأمم المتحدة بشكل جيد وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية المطلوبة لهم دون وجود أي مشكلات ".

وأشار المحافظ إلى أنه تم إجلاء أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و54 عاما بناء على طلبهم حيث "أكدوا استعدادهم لتسوية أوضاعهم وتحمل المسؤولية في حال كانوا مطلوبين لأي جهة قضائية", مؤكدا أنه ستتم تسوية أوضاعهم إذا كانت تنطبق عليهم شروط التسوية ومراسيم العفو وفي حال عدم انطباقها عليهم سيراجعون الجهات القضائية بعد تدقيق أوضاعهم مع الشرطة في حمص.

وكشف المحافظ عن وجود دراسة لتمديد عملية الإجلاء ثلاثة أيام أخرى حرصا من المحافظة على إخراج جميع المدنيين الراغبين بالخروج من الأحياء القديمة, مجددا التأكيد على أن الحكومة تعمل جاهدة لإخراج المدنيين من أي مكان فيه خطورة عليهم وتأمين الطرق الكفيلة بإيصالهم إلى أي مكان يرغبون بالتوجه إليه.

ويشار الى الهدنة بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري هي ثلاثة أيام .

وتم يوم الجمعة الماضي إخراج 83 مدنيا كأول دفعة من المدنيين المحاصرين في الأحياء القديمة، بعد التوصل إلى إتفاق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة بهذا الشأن.

وتعاني عدة مناطق من البلاد من بينها أحياء في حمص تخضع لسيطرة مقاتلين معارضين، أوضاعا إنسانية سيئة، في ظل شح المواد الغذائية والطبية، إثر تواصل المواجهات، ما يحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من تلك الأعمال، وسط تبادل الاتهامات حول المسؤولية عن ذلك.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/