الحكومة الجزائرية تعلن بأنها على مسافة واحدة من المرشحين للإنتخابات الرئاسية المقبلة

الجزائر 27 مارس 2014/ أعلنت الحكومة الجزائرية اليوم (الخميس) بأنها على مسافة واحدة من المرشحين الستة للإنتخابات الرئاسية المقررة في 17 إبريل المقبل.

وقال وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز، في تصريح للصحفيين أدلى به بمحافظة وهران شمال غرب البلاد، إنه "لحد الآن أجزم أن الإدارة التزمت بالحياد مع كل المرشحين والأمور تسير بشكل عادي ومن يدعي عكس ذلك ما عليه إلا الإتيان بالبرهان".

وأكد بلعيز أنه "تم تقديم تعليمات للإدارة للإلتزام بالحياد".

واعتبر أنه "لم يبق الآن على المواطن إلا أن يدلي برأيه بكل حرية لاختيار من يراه مؤهلا ومناسبا لقيادة الجزائر" واصفا الإنتخابات المقبلة "بالمصيرية" في تاريخ البلاد.

وتأتي تصريحات بلعيز ردا على بيان صادر عن حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمين) أكبر أحزاب المعارضة التي أعلنت مقاطعتها للإنتخابات بزعم أنها محسومة سلفا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

واعتبرت الحركة "رفض الإتحاد الأوروبي إرسال ملاحظين عنه للانتخابات الرئاسية جاء بسبب عدم توفير السلطات الجزائرية شروط النزاهة وضمان الرقابة الفاعلة".

واتهمت الحركة الحكومة بـ "استعمال وسائل الدولة ومؤسساتها وموظفيها في حملة الرئيس المرشح...والتمادي الفاضح للإعلام العمومي الذي أصبح ناطقا باسم حملة الرئيس".

كما تأتي تصريحات بلعيز ردا على المرشح علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق والمنافس القوي لبوتفليقة الذي اتهم الحكومة بترتيب الوضع لتزوير الإنتخابات لصالح بوتفليقة.

وقال بن فليس في تجمع شعبي بمحافظة الوادي "إن المحافظين ورؤساء الدوائر والبلديات مغلوبون على أمرهم وهم يعيشون هذه الأيام في صراع مستمر مع ضمائرهم بعد تلقيهم لأوامر عبر الهاتف من المسئولين لتزوير الإنتخابات القادمة".

وأضاف "أعرف أن التزوير قد بدأ...لا أقبل التزوير مهما كان... وسنشن مقاومة سلمية ديمقراطية بدون فوضى من أجل حق المواطنة".

وقد نفى رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية فاتح بوطبيق وجود تجاوزات كبيرة خلال حملة الإنتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الأمور تسير بشفافية تامة ووفق القانون.

وأقر بوطبيق، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية اليوم بوجود "تجاوزات طفيفة" من قبل المرشحين "إلا أن لا يمكن تقييم الوضع في الفترة الحالية" باعتبار أن "الوقت لا يزال مبكرا على ذلك".

واعتبر بوطبيق أن تلك التجاوزات "لن تؤثر على سير الحملة الإنتخابية التي تجري في ظروف عادية حيث يقوم المرشحون بتنشيط تجمعاتهم الشعبية وبعرض برامجهم في إطار الشفافية والقانون".

/مصدر: شينخوا/